جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

الحقوق الإسلامية (20)و حق الجار

الحقوق الإسلامية (20)و حق الجار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقوق الإسلامية والحلقة العشرون

و حق الجار :

قال تعالى : ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾ النساء

 ﴿ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى ﴾ أي : الجار القريب الذي له حقَّان : حقُّ الجوارِ وحقُّ القرابة .

﴿ وَالْجَارِ الْجُنُبِ ﴾ أي : الذي ليس له قرابة فيكون له حقّ واحد وهو حق الجوار .

﴿ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ ﴾ قيل : الرفيق في السفر

وللجار حقوق لا بدَّ أن يعيها ويعلمها كل مسلم :

الحق الأول : الإحسان إلى الجار بالقول والفعل

فالإحسان إلى الجار خلق كريم يهيِّئ القلوب إلى الخير وحين يشعر الجار بسلام مع جاره ويراه يحسن إليه يطمئن قلبه وترتاح نفسه ويَنشرح صدره .

فالمسلم الحق هو الذي يُحسن إلى جاره :

فقد أخرج ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : كن ورِعًا تكن أعبد الناس ، وكن قنِعًا تكن أشكر الناس ، وأحبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا ، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلمًا .

وجعل الإسلام الإحسان إلى الجار من علامات أهل الإيمان :

فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي شريح الخزاعي أن النبي صل الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليُحسن إلى جاره .

ومن أراد أن يحبه الله ورسوله فليحسن إلى جاره :

فقد أخرج الطبراني في الأوسط ، والكبير من حديث عبدالرحمن بن أبي قراد السلمي أن النبي صل الله عليه وسلم قال : إن أحببتُم أن يُحبكم الله ورسوله ، فأدوا إذا ائتمنتُم ، واصدقوا إذا حدَّثتم ، وأحسنوا جوار مَن جاوركم .

 صحيح الجامع (1409)

وحسن الجوار يزيد في العمر ، ويعمر الديار :

فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح  عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صل الله عليه وسلم  قال : إنه من أعطي من الرزق ، فقد أعطي حظه من الدنيا والآخرة ، وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار ، يَعمُران الديار، ويَزيدان في العمر .

ومن أراد أن يدخل الجنة فليحسن إلى جاره :

فقد أخرج البيهقي في شُعب الإيمان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رجلاً قال : يا رسول الله دُلَّني على عمل إذا عمِلت به دخلت الجنة ، فقال : كن محسنًا . فقال : يا رسول الله كيف أعلم أني محسن؟ قال : سل جيرانك ، فإن قالوا : إنك محسن ، فأنت محسن ، أو قالوا : إنك مسيء ، فأنت مسيء .

ومن صور إحسان الجار إلى الجار أيضا :

تعهُّده بالهدية بين الحين والآخر :

فالهدية إلى الجار طريق إلى المحبة والأُلفة ، وهي تأسِر القلب وتملك الفؤاد .

ولذلك جاءت الأحاديث مصرِّحةً بذلك فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : يا أبا ذر ، إذا طبختَ مرقةً ، فأكثِر ماءها ، وتعاهد جيرانك .

وينبغي أن نعلم أنه ليس من الإيمان أن يشبع الرجل وجاره جائع .

فقد أخرج الطبراني والحاكم عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه .

وتعاون الجيران فيما بينهم والتنازل للجار عن بعض الحقوق :

وهي صورة من صور الإحسان إلى الجار .

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : لا يمنع جار جاره أن يَغرز خشبةً في جداره .

ومن صور الإحسان إلى الجار كذلك :

صيانة عرضه ، والحفاظ على شرفه ، وستر عورته ، وسد خَلته ، وغض البصر عن محارمه ، والبعد عن كل ما يريبه ويُسيء إليه .

وهكذا كان العرب في الجاهلية يفخرون بصيانتهم أعراضَ الجيران . ولما جاء الإسلام أكَّد على هذا الأمر حتى قال أحدهم :

ما ضرَّ جاري إذ أُجاوِره ... ألاَّ يكونَ لبيتِه سِتْرُ

أعمى إذا ما جارَتي خَرَجَت ... حتى يُوَارِي جارتي الخِدْرُ

فليحسن كل منا إلى جيرانه حتى يَشهدوا له بالخير عند موته فيغفر الله له ذنبه .

فقد أخرج الإمام أحمد وابن حبان عن أنس رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال : ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة من أهل أبيات جيرانه الأدْنَيْن أنهم لا يعلمون منه إلا خيرًا ، إلا قال الله عز وجل : "قد قبلت قولكم أو قال : شهادتكم وغفَرت له ما لا تعلمون .

وأيضا حل مشكلاته وقضاء مصالحه :

فلا بد للجار أن يتعايَش بجسده ورُوحه مع جاره فيسعى في حل مشكلاته وقضاء مصالحه وذلك من باب : { وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

أيضا إذا إستقرضك جارك ف أقرضه

فينبغي للجار أن يَمُدَّ يد العون والمساعدة لأخيه الجار إذا كان فقيرًا او يمر بظروف عصيبة لأن مثل هذه المواقف تُورث التوادَّ والتراحم بين المسلمين خاصة الجار مع جاره

و كذا الصبر علي أذى الجار و نصيحته بالحسني

لذلك ينبغي أن يكون لسان حالنا مه جيراننا كما تعلمنا من العرب قديما :

أَقولُ لجاري إذ أتاني مُعاتبًا ..

مُدِلاًّ بحقٍّ أو مُدِلاًّ بباطلِ

إذا لم يَصل خيري وأنت مُجاورٌ  ..

إليكَ فما شرِّي إليك بواصِلِ .

و نستكمل بأمر الله غدا

كل التحية

عزة عبدالنعيم


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *