جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

الحقوق الإسلامية (18)حق الطريق

الحقوق الإسلامية (18)حق الطريق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقوق الإسلامية والحلقة الثامنة عشر

وحق الطريق :

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت

فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا

و قيل أيضا :

وإذا اصيب القوم في أخلاقهم

فأقم عليهم مأتما و عويلا

وللأسف الشديد في هذا الزمن نجد إنحرافا خطيرا من بعض المستهترين الذين تجردوا من الحياء - و أقسم بالله في نهار رمضان الكريم - وكأنما الحياء نُزِع منهم و لا عودة إلالمن تاب و عمل صالحا و رحمه الله .

ولنُدرِك ما نحن فيه حسبنا ماقاله العلي القدير  :

وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16)

و كمال الأخلاق من كمال الإيمان ونقصها من نقص الإيمان .

فالمؤمن حين يتحلى بحسن الخلق طاعة لله تعالى فإنما يدفعه لذلك إيمانه بأنه مأمور بحسن الخلق .. مثاب عليه .. معاقب على تركه .

وإرتباط الأخلاق بالإيمان وثيق جدا لذا نُفي كمال الإيمان عن جملة من الناس ساءت أخلاقهم .

والناس شركاء في طرقهم التي يسيرون فيها ، فكان لهذه الطرق حقوق تحفظ على الناس أخلاقهم وتديم الألفة والمودة بينهم .

وهذه الحقوق جاء ذكرها في حديث أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ ، فَقَالُوا : مَا لَنَا بُدٌّ ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا ، قَالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا ، قَالُوا : وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ : غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ .

 متفق عليه .

فهذا الحديث أصل عظيم في أن للطرق حقوقا ولو لم يملكها أحد وكانت مشاعا بين الناس .

ولأجل هذه الحقوق كان الجلوس في الطرقات مظنة الوقوع في الإثم ، فكان الأصل هو النهي عن الجلوس فيها إحترازا من الإثم .

و من حق الطريق غض البصر وكف الاذي أيا إن كان نوعه .. عدم إلقاء النفايات او الصوت العالي والصراخ او  ضجيج الموسيقي الصاخبة التي تصُم الاذان

ومن حق الطريق حُسن الكلام و إلقاء السلام وإزالة الاذي من الطريق ودون أن نُعرِضَ حياتنا للخطر و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ب الحُسنى .

ألا فلنتق الله ربنا ولنتأدب بآداب ديننا ولنجتنب ما نهينا عنه .

فإن الخير كل الخير في التأدب بآداب الإسلام ، وإن الهلاك والشقاء والخسران في الإعراض عن دين الله تعالى

﴿ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ ﴾ الحشر

لءا فإن إلتزام النّاس بالحقوق والواجبات تزيد الألفة والمحبّة في المجتمع بين النّاس وتبعد الأحقاد والشحنّاء والعداوة والبغضاء .

وقال الشافعي :

أصبحت من الدنيا راحلا ، و للإخوان مفارقا ، و لسوء عملي ملاقيا ، ولكأس المنية شاربا ، و على الله واردا ، و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها

اللهم اهدنا فيمن هديت و عافنا فيمن عافيت و تولنا فيمن توليت و بارك لنا فيما أعطيت و قنا و اصرف عنا شر ما قضيت يارب العالمين

ونستكمل معا الحقوق الإسلامية في الغد بأمر الله

كل التحية

عزة عبدالنعيم


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *