جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
الحقوق الإسلاميةرمضانعزة عبدالنعيم

الحقوق الإسلامية (16 )خشية الله والإنابة إليه

 

الحقوق الإسلامية (16 )خشية الله والإنابة إليه

الحقوق الإسلامية (16 )خشية الله والإنابة إليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقوق الإسلامية والحلقة السادسة عشر

ومع خشية الله والإنابة إليه :

الخشية والإنابة عملان جليلان من أجلّ أعمال القلوب وأسماها وأحبها إلى الله وأدناها .. وأعظمها بركة وأكرمها منزلة وأحسنها عاقبة .. وهما قرينان لا يفترقان وشفيعان مشفَّعان بل هما للتوفيق والهداية بابان لا يُغلقَان ودليلان لا يَضِلان ..

من كان له حظ منهما أدركته الرعاية والوقاية وسُلِكَ به في زمرة المهتدين المقربين وكان من أهل الاجتباء والاصطفاء وفُتِحَ له بهما من خزائن الفضائل والبركات ما لا يقدر قدره إلا الله .. والله واسع عليم .

وأهل الخشية والإنابة هم أهل العلم الخاص لأنهم يدركون ما لا يدركُه غيرهم ويفهمون ما لا يفهمه غيرهم، ويعرفون معرفةً لا تحصل لغيرهم .. معرفةً لها شأنها وبركاتها وفضائلها .

قد يكون أحدهم أمياً لا يقرأ ولا يكتب ولم يشتغل بما إشتغل به كثير من المتفقهة لكنه عند الله من أهل العلم وفي ميزان الشريعة من أهل العلم .

وهم بما يُوفَّقُون إليه من حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر يعلمون علماً عظيماً يُفني بعض المتفقهة والأذكياء من غيرهم أعمارَهم ولمَّا يحصّلوا عُشرَه .

ذلك بأنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم إستنتاجه ويصيبون كبد الحقيقة وغيرهم يحوم حولها .

ويأخذون صفو العلم وخلاصته وغيرهم يفني وقته ويضني نفسه في البحث والتنقيب فيبعد ويقترب من الهدى بحسب ما معه من أصل الخشية والإنابة .

فكانوا بما عرفوه وتيقنوه وإنتفعوا به أهل علم نافع .

قال الله تعالى :

أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ .

وأهل الخشية والإنابة بما يجعل الله لهم من النور والفرقان الذي يميّزون به بين الحق والباطل والهدى والضلالة والرشاد والزيغ وما يحبه الله وما يبغضه : يحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم .

وقد قال الله تعالى :  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

وأهل الخشية والإنابة أعظم الناس حظاً بهذا الفرقان .. وهو فرقان في القلوب التي إستنارت بنور الله تعالى فمشت به .

قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ

ومعنى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ 

أي الخشية الكاملة

مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ 

وهم الذين عرفوا ربهم بأسمائه وصفاته وعظيم حقه سبحانه وتعالى وتبصروا في شريعته وآمنوا بما عنده من النعيم لمن إتقاه وما عنده من العذاب لمن عصاه وخالف أمره .

فهم لكمال علمهم بالله وكمال معرفتهم بالحق كانوا أشد الناس خشية لله وأكثر الناس خوفا من الله وتعظيما له .

اللهم ارزقنا جميعا الحياء منك في السر و العلن و خشيتك و الإنابة ( الرجوع ) إليك

و قالوا قديما :

إذا ما خَلَوْتَ الدَّهرَ يوماً فلا تَقُلْ

خَلَوتُ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ

ولا تَحْسَبَنَّ الله يَغْفُلُ سَاعةً

ولا أنَّ ما يَخْفَى عَلَيْهِ يَغِيبُ

و نستكمل بأمر الله غدا

كل التحية

عزة عبدالنعيم


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *