نحن كمسلمين ، ماذا نعرف عن أوكرانيا ؟
نحن كمسلمين ، ماذا نعرف عن أوكرانيا ؟
إذا أردت أن ترى تاريخ أوكرانيا مُجسداً أمامك صوراً ومقاطع فأنظر إلى ما تفعله الصين اليوم بالإيغور وأسقط كل المشاهد على ما فعلته روسيا باوكرانيا عندما كانت أوكرانيا أرضاً إسلامية تنتشر فيها المساجد والمؤسسات الإسلامية
أوكرانيا
المُسلمة
سنة 1833م قامت القوات الروسية بالاستيلاء على
المكتبات الإسلامية وهدمها وحرق الكتب الإسلامية والمصاحف وإبادتها،أما المساجد
فأكثر من 900 مسجد تم هدمها و استخدامها في مجالات أخرى وحتى الآن في كثير من قرى
القرم توجد معالم لتلك المساجد المهدمه .
سنة 1876م حرمت السلطات الروسية على المسلمين
الحج إلى بيت الله الحرام، وبدأت السلطات الروسية حملات التطهير العرقي والديني
لمسلمي القرم حيث قامت السلطات في سنة 1890م بإغلاق المدارس وكآفة المؤسسات
التعليمية التي إنخفض انخفض عدد ها من 1550 إلى 275 مؤسسة تعليمية فقط لإجبار
المسلمين على مغادرة موطنهم، ولم تكتفف السلطات بما فعلته في المساجد والمدارس بل
وصلت يدها إلى مقابر المسلمين والتي تم نبشها والعبث بها، حيث سرقت منها الحجارة
لاستخدامها كمواد للبناء .
في أكتوبر 1917 قامت الثورة الاشتراكية وبدأت
مرحلة جديدة في تاريخ الإسلام والمسلمين في أوكرانيا.
في العشرينات
والثلاثينيات من القرن الماضي تعرض المسلمون مرة أخرى لحرب شعواء واسعة النطاق ضد
الدين والمتدينين على حدود الاتحاد السوفييتي وخاصة ضد مسلمي أوكرانيا والقرم على
وجه الخصوص
فعلت روسيا
كل ما تفعله الصين اليوم وبقسوة متناهية قامت بإغلاق المساجد والمدارس الإسلامية
والمكتبات الدينية والقبض على الزعماء والدعاة الإسلاميين و تعذيبهم في السجون
وكانت الدعاية الاعلامية وقتئذ تربط وبصورة مباشرة بين التوجه الإسلامي وعدم الوعي
الاشتراكي وأن الإسلام يتصادم مع الثورية الإشتراكية
استولى النظام الشيوعي الروسي على ( المسجد
الكبير ) في مدينة سيمفيروبل وتم تحويله إلى معاصر للزيوت، والمسجد الحجري إلى
مبنى لأرشيف سلاح البحر عام 1921م ، ومسجد تينيستاف تم تحويله إلى مخزن للمحاصيل
الزراعية و المسجد الرئيسي في مدينة بخشيسراي تم تحويله إلى متحف وما زال ليومنا
هذا متحفاً يرتاده السواح ولم يبق في القرم أوأوكرانيا كلها مسجد أو مبنى إسلامي
إلا وقد طالته يد النظام السوفيتي بالهدم والمصادرة .
في الثلاثينيات والأربعينيات وبدون رحمة تم
القضاءعلى ما تبقى من معالم الثقافة الإسلامية بتغيير اللغة و أسلوب الكتابة ومنع
التعليم الإسلامي، ومنع استخدام الحروف العربية في الكتابة، وكذلك جمع الكتب
الإسلامية من كل المدن والقرى التي يتواجد فيها المسلمون و حرقها كما وتمت إعادة
صياغة تاريخ المسلمين هناك ومحو الصبغة الدينية
في نهاية الثمانينيات بدأ المسلمون في تجميع
صفوفهم والعودة إلى دينهم وأرضهم و أعلنت أوكرانيا استقلالها بعد سقوط الإتحاد
السوفييتي و انتهاء الحقبة الشيوعية فبدأ المسلمون في ممارسة شعائرهم الدينية
بحرية وعاد المسلمين المُهجرين من القرم إليها وطالبوا باسترداد جميع حقوقهم
المسلوبة منهم
ولكن في
سنة 2014 قامت روزسيا مجدداً بإعادة
إحتلال شبه جزيرة القرم وتحشد جيشها إلآن على حدود أوكرانيا متوعدة بإجتياحها إن
لم تضمن موالاتها لسياستها ولو دخلتها روسيا فسيكون المسلمون هم المستهدفون أولاً
لأن الإسلام دائماً هو العدو الأول ( للكافرين )
{ وَاللَّهُ
مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }