أسرارُ العنب
رشا حامد حبيب
العِنب : فاكهةُ كل الفصول..ومن افضل
الفواكه،لأنه يحتوى على نسبة
عالية من الجلوكوز
، كما انه لايحتاج إلى
هضم ، بل يُمتَص من المعدة
والأمعاء ليذهب إلى الدم
مباشرةً ، لتستفيد منه
أنسجةُ الجسم فى توليد
الحرارة والطاقة على العمل. لذا
يُعطى " سُكّر الجلوكوز
" للمُصابين بالغيبوبة والممنوعين عن الغذاء.
_وهو يحتوى
على نسبة من
الحديد والكالسيوم وفيتامين"د" المسؤول عن تكوين العظام،
وفيتامين
" ه
" المسئول عن الإخصاب والاتّزان
العصبى والعضلى ، وفيتامين "أ"
للوقاية من العسل الليلى، وفيتامين "ج" لمقاومة البرد والانفلونزا ، وهو مُليّن ضد
الإمساك.
_ولأنه غنىٌّ
بالمعادن والفيتامينات ، اهتمّ
الأطبّاء بشكل كبير باستعماله من قشرته إلى بذرتِه.
_إن بعض
العلماء يوازونه بالحليب ، لدوره الفعّال
فى تقوية
وبناء الجسم وترميم أنسجته.
_ولأهميته ،
جعله الله بمنزلة
الجائزة التى يعطيها للمتقين فى
قوله:" إنَّ للمُتّقينَ مفازا. حدائقَ وأعنابا"
..كما جاء
ذكره فى العديد من الآيات.
_فالعنب فاكهةٌ
قديمة قِدَم التاريخ،وورد ذكره فى
التوراة والاساطير القديمة ..
ولاتعرف الروايات التاريخية اين
ظهرت شجرة العنب
، وإن كانت روايات الأقدمين
تشير إلى ظهوره
فى اقصى
الصين
وفى ارجاء الهند ،
لكن الاعتقاد الاقرب
ظهوره فى غرب
آسيا .
_وأجود الزبيب
( اليابس منه ) ماكبر حجمه ورقّ قشره
، وهو ينفع قصبة
الرئة والسُّعال والكلى ويقوّى المعدة.
ولقد اهتم
به الكُتاب والشعراء ،
فوصف الشاعر
(مؤيد الدين
الطُّغرائى) كرمَه قائلاً:
وكرمةٌ
أعراقُها فى الثّرى بعيدةُ المَنزع والمضرب
كريمة ٌ
يلتفُّ أغصانُها إلى غُصنةٍ للأقربِ فالأقرَب
..غير ان
رسول الله (صلى الله عليه
وسلم) كَرِه تسميته ب (الكرم) حيث يتحول إلى خمر ، وقال:"
لا تقولوا
الكرم وقولوا العنب..."
_________________
إعداد :
رشا حامد حبيب