جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
الهندتاريخحامد حبيب

الهند... أرضُ العجائب "١١"" India... wonderland"_ فيروز تُغلق_

 

حامد حبيب

الهند... أرضُ العجائب "١١"
                    " India... wonderland"
                        _ فيروز تُغلق_

 تولّى أمر البلاد بعد عمه(محمد تُغلق) الذى لم يكن له ولد.

وعُرِف السلطان  الجديد  بميله  للمسالمة وبُعده عن إراقةِ الدماء ،مع شغفه الشديد بمخالطة رجال الدين

وأهل التصوّف ،حتى قيل أنه  كان متردّدا فى  قبول

الحكم ،  وكانت  رغبته  الأهم  هو الخروج  للأراضى المقدٌسة طلباً  للحج  والاعتكاف بها  متعبّداّ إلى آخر عمره.

وأدّى   تمسُّك  السلطان  بقواعد  الشرع  إلى  توفير العدالة لرعاياه وإبطال الكثير من العقوبات والعادات

غير الإنسانية التى كان  الهنادكة  يمارسونها ،  ومنها

عادة "الساتى"..حيث  تُقبِل  الأيِّم  التى ليس لها ولد على حرق نفسها مع جثمان زوجها.

وشاع الرخاء والعدل فى عهده بين أوساط الناس،إذ

أمر  بإحصاء  العاطلين  فى  بلاده ،  فمَن كان  يُجيد القراءة  والكتابة  يُلحَق  بخدمة  الديوان ، ومَن كان على  دراية  بحرفة  أو صنعة  هيّأ  له ما يناسبه منها سواء بمنشآت الدولة أو المنشآت الأهلية ،  ومَن بقى

منهم  من  بعد  ذلك  ألحقه  بخدمة  الأمراء  ورجال الدولة.

وإلى جانب ذلك أنشأ السلطان ديواناً  يُعرَف بديوان

"الخيرات" ليُعين بماله على تزويج الفتيات الفقيرات

ورعاية المرضى والضعفاء والشيوخ.

وبلغت  دور الشفاء عند  (فيروز تُغلق)  المائة،  وكان الدواء والغذاءة يقدّمان فيها  للناس  بالمجّان ، وإلى جوارها أقيم دور للعلم ،كان من بينها ثلاثون مدرسة

جامعة لدراسة العلوم الشرعية والنقلية.

وأدّى شغف هذا السلطان بالعلم إلى قدوم طائفة من

علماء المسلمين،من بينهم(مولانا جلال الدين الرومى

..العالم  المشهور  ،  وقد  دوّن  هذا  السلطان  سيرته بنفسه ،فى كتابه المعروف"فتوحات فيروز شاهى".

وعمل على إحياء الدراسات الهندية القديمة ، وحضَّ

البراهمة على حل نقوش أعمدة آزوكا القديمة.

ومنشآت   هذا   السلطان   بلغت   التسعمائة   مابين مدارس  ومساجد  ودور  للشفاء  ورباطات  وقصور وحمّامات ، وثلاث مدُن بالقرب من دهلى،هى:فيروز

آباد وفتح آباد وجونبور، وآلاف الحدائق ،مما استلزم

استخدام  عدد  كبير  من  الأيدى  العاملة، مما ساعد على تخفيف أزمة البطالة بين العُمّال.

وركبت السلطان العِلَل  ، فأطلق يدَ وزيره(خان چهان

ظفر خان)  فى  تصريف  شئون   البلاد .  وعهد  إلى حفيده(غياث الدين ابن فتح خان) بولاية العهد.......

بينما  توفى  فى رمضان  ٧٩٠ه/١٣٨٨ م ،  وقد  جاوز التسعين من عمره.

________________(نواصل.....إن شاء الله)

حامد حبيب_مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *