جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
تاريخحامد حبيبمصرمصر عبر الأزمان

النيلُ و الزراعة ..بدءُ الحضارة (مِصرُ عَبْرَ الأزمان)"٧"

 

مِصرُ عَبْرَ الأزمان)________"٧"

                     --------------------

         =النيلُ و الزراعة ..بدءُ الحضارة=

           ------------------------------------

  وكأنَّ النيلَ  مع  بِدءِ مولدِه كان مُشتاقاً  للسَّفَرِ  إلى أرضِ مِصرَ واحتضانِها بِلَهفة ، فأتى من الحبشةِ وقد

نجحَ  بالفِعلِ  فى حفرِ مجراه وتعميقِه  مُتَّجِهاً  نحو

الشمالِ وِفقاً لِميلِ الأرض لِيصِل فى النهاية  إلى تلك

الأرضِ  المُنبسطة  المُثلّثة  الشكل  التى  أطلقَ عليها

الإغريقُ اسم "دلتا" ، قاطعاً  مسافةً  تبلُغ (٤١٥٧ميلاً)

ليكونَ  على أحدثِ الآراءِ  أطولَ أنهار  العالَم، ليلتقىَ

فى النهايةِ بمحبوبتِه مِصر ، على هيئةِ نخلةٍ فارعة.

واحتفت مصرُ بِقدومه ،  وقامت حياتُها الاقتصادية

على  الزراعة  التى اعتمدت  على  مياهِه  ، وقُسِّمَت

السنةُ إلى ثلاثةِ فصول ، كل واحدٍ  منها أربعةُ  أشهُر،

هى فصلُ الفيضان وفصلُ الانبثاق أو الازدهاروفصلُ الجَفاف.....وكانت  الأرضُ  بعد  الفيضان  تُودَعُ  فيها البذور ويُثمرُ الزَّرع.

_هذه الصورة لم تتغيَّر قبل عهد الأُسرات أو بعد الدولة القديمة ، وكانت الحكومة هى  التى تقوم

باستصلاح الأراضى ، وسجَّلَ المِصريون مقاييس

النيلِ مِن أيام الأُسرةِ الأولى.

_وكانت أهم المحصولات الرئيسية :الشعيرُ والقمح

إلى جانب  المحاصيل  الثانوية ،  كالخَصّ  والعدس واللُّوبيا.  وكانت  التقاوى  تُعارُ  للفلاحين  ، كما تُعارُ

الحَمير والثيران للقيام بعملية النقل.

_وكان  المسّاحون  يأتون ىبعد أن  تنمُوَ  المحاصيل

لِتقديرَ الضرائبَ المفروضة.

_وكانت  الحبوبُ  تُحصَدُ  بالمناجِل ، وتقومُ الحَميرُ

بعمليةِ الدَّرس  ، ثمَّ  تدوسُ  الماشيةُ على  السنابِلَ،

وتقومُ النساءُ_بعد ذلك_بالتّذرية.ثم يقومون بتخزين

الغَلَّة  فى أكوام  أو فى  مخازِن ،  وبعد  ذلك  يُعطَى

صاحبُ الأرض نصيبه ،  وهناك  وثائق  تُظهرُ تسامُح

بعضُ كِبارِ المُلّاك  مع الزُّرّاع  الذين  لم  يقوموا بِأداءِ

ماعليهم من ضريبة نتيجة عوارض طبيعية.

_وكانت  الإدارة  التى  تعمل  تحت  إشراف   الوزير مُقَسَّمة  إلى  إدارات  مختلفة  هى  : إدارة  الخزانة وإدارة الزراعة.

_و فى  تلك  الفترات  المُبكِّرة  نجد  مايُصوّر  بؤسَ الفلّاح مِن ناحية ،ومايُصوّر وقوف القلوب الرحيمة

والأصوات التى نادت بِنُصرتِه.

_مِمّا جيئَ فى هذا الشأنِ ، مِن أقوال  الكُتّابِ الذين

يقومون   بتعليمِ   الأولادِ  فى  الكُتّابِ  فى  الريف:

"ألا تذكُر حالةَ الفلّاح الذى تعِبَ أمام جامع الضريبة

الذى  أتاه لتحصيلَ  ضريبةِ  الحَصاد _وقد حصدت

الحملةُ نصفَه وابتلعَ فرَسُ النهر النصف ، أنَّ الثيرانَ

كثيرةٌ فى الحقول والجرادُ قادِم_أنَّ العصافيرَ تجلبُ

الكارثة للفلّاح، ثم يهبِطُ الكاتب إلى شاطئِ النهر وهو على  أُهبةِ   تحصيلِ   ضريبةِ  الحصاد  ،   والحُجّابُ يحملون الدفوف ، ورجالُ الشُرطةِ  يحملون  العِصِىّ

ويقولون :سَلِّم الحبوب  ،  مع  أنّهُ لايوجَد شيئٌ منها

، ويُضرَبُ الفلّاحُ فى كل أنحاءِ جسمِه ويُوثَّق ويُرمَى

فى بُئرٍ ويغطي ويُوضَع رأسُه إلى أسفل، ويُوثّق أمامَ

زوجتِه ، بينما أولادُه فى القيود "...تلك صورة.

ولكن الرسوم والنقوش على القبور تحملُ صوراً غيرَ

هذه  للفلّاح ة، فهو  يقومُ  بالغِناء الجماعى والفردى ،

والصّيّادون والرُّعاة يقومون بعملِهم فى جَدٍّ ونشاط.

ممّا يدُلُّ على الحيويّة والاستمتاع  ، فهم  يحصدون

فى  صَفٍّ  واحد  ، يُلَوّحون  بمناجِلِهم  بانسجام على لحن الأفغانى ،  بينما  يعزفُ  لهم  حاملُ  النّاى ، وقد جاءت النّسوةُ لهم بالطعام.

_وكان مِن أهم الزراعات فى مصر:

( الفول _العدس_ الخَصّ _الثوم_ البصل _البامية _

الكُرّات_الكرفس_الحُمّص_البطيخ_التوابل"كَزبرة/

كراويا/كمّون" والعِنَب  ، وكان يُستخرَجُ منه النبيذ .

وكذلك : الرُّمّان_ وشجر  الزيتون  و البردى_الألياف والكتّان.

_أمّا آلات الفلّاح ،فكانت :المِحراث_المَحَشّة(المنحل)

_المجارف_المناخل والغرابيل.

_وكانت الحيوانات المُقَدّسة(قبل الأُسرات):

(الفهد_فرس النهر_الذئب_الفيل_وحيد القرن_الأسد

واللبؤة_التمساح_الصَّلّ أو الثعبان_الضبع_الخنزير..

_النحل  _الدواجن_ الغنم_ الحمار_الثور_ الحصان_

الجمل_القطة_النمس المصرى_القرد_فأر فرعون  )

_وكان المصرى القديم يعامل حيواناتهم برفق، وكان

يقودها إلى الحقل وهو يغنّى لها.

_ وكان  المصرى  القديم  يعرف  القوس  و النّشّاب ، ويضع الفِخاخ لصيد الغزلان، وكان يستخدم مايُعرَف

ب"الخَيّة"فى الصيد أيضاً..حيث كان يصطاد السمك

الذى وُجِد منه حينذاك: البُلطى والبورى والقرموط .

________________(سنواصل أن شاء الله)

مَن وَعَى التاريخَ بِصَدرِهِ   أضافَ أعماراً إلى عُمرِه

_____________________________________

حامد حبيب _مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *