جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

{ رابطةُ المُثقّفين الأفارقة}

             _______( ٤ )______

                   (  الصومال )

 


* عُرِفَ سُكّانُ الصومال قديماً باسم " برباروى ".. ..

وهى  التسمية  التى  أطلقها  عليهم  مؤرّخو اليونان

والرومان قديماً ، وحوّل مؤرّخو العرب هذه التسمية

إلى"البربَر" ، حتى بقى هذا الإسم فى مدينة "بربرة"

على ساحل الصومال البريطانى.

*وقد قامت علاقات تجارية مع مصر القديمة التى

وصلت سفنها للساحل الصومالى، وكان يُطلَق على

الصومال حينها "بلاد بونت ".

*وبعد ظهور الإسلام،أخذ التجار المسلمون من عُمان

واليمن   وغيرها    يفدون   إلى  الساحل   الأفريقى للتجارة ولِنَشر الدين الجديد  ، وانتهى  الحال بقيام

عدّة  سلطنات  وإمارات إسلامية على طول  الحافة

الشرقية والجنوبية الهضبة الحبشية.

*وقد رحّب الصوماليون بالإسلام ، وتتالت الموجات

الإسلامية حتى أصبح الإسلامُ ديناً لكل الصوماليين.

وصحب هذه الموجات العربية والإسلامية المتعددة

إلى بلاد الصومال  ، وصول حضارة جديدة  وثقافة

زاهرة ،حتى أصبح الصومال قلعة حصينة من قلاع

الإسلام فى شرق أفريقيا. وتوغّل  النفوذ  الإسلامي

منها إلى قلب الحبشة، ثم إلى داخل القارة الأفريقية

وتطوّرت العلاقة بين العرب المسلمين  والصوماليين

إلى توثيق علاقاتهم بالتزاوج.

*وعندما شهد العالم الإسلامى فترات تفكّك ،انعكس

ذلك على  الصوماليين  الذين  شعروا بما  شعرت  به

الشعوب الإسلامية الأخرى، وأثّر ذلك عليهم بالطبع.

*فى القرن التاسع عشر ......بذل (محمد على باشا)

جهوداً  كبيرة  فى  السودان ، لربطه بمصر، وأخذت مظاهر الحضارة تزحف نحو الجنوب. وجاء(الخديو

اسماعيل) بمشروع أوسع نطاقاً ، وهو  إنشاء  دولة

كبيرة  تضم  جميع الأراضى الواقعة  بين  السودان

وساحل البحر الأحمر والمحيط الهندى، وحال دون

تحقيق  هذا  المشروع  ،  ضعف  حكومة إسماعيل

واصطدامها بالحبشة.

*وقد شهد القرن التاسع عشر فترة تمزيق أوصال

القارة الأفريقية وتقسيمها بين الدول الاستعمارية

فى أوربا ، وتمزّق الصومال  بين جهات استعمارية

ثلاثة : بريطانيا_فرنسا_إيطاليا ،  ودخلت الحبشة

رابعاً فى هذا التمزيق، حين استولت على"هرر" عام

١٨٨٥م. وبعد  أن كان الصومال شعباً  متجانساً و ذو

عقيدة  دينية  مشتركة ، ويتكلم لغة مشتركة ،  وله

تاريخ  مشترك  وثقافة  مشتركة ،  تمزّقت  وحدته

بطريقة تعسُّفية إلى مناطق منفصلة  تخضع  لحكم

أجنبى متعدد.  وقبل  خروج الإنجليز من الصومال

الإيطالى  سنة ١٩٥٠م  ،  رسموا  مايُسمّى  ب"الخط

الإدارى  المؤقّت "  جعل  منطقة  الأوجادين داخل حدود الحبشة ، رغم أن كل سكانها من الصوماليين

وهنا أعلن "نادى الشباب الصومالي"الذى ظهر على

الساحة لأول مرة فى أبريل ١٩٤٣م  ،وتحول رسمياً

فى  أبريل ١٩٤٧م  إلى  حزب  سياسى  باسم حزب

"وحدة الشباب الصومالية"...وقد كان نقطة تحوُّل

هامّة فى تاريخ الصومال المعاصر، وتزعّم  الحركة

القومية من أجل الاستقلال والوحدة، كما شجع ذلك

إنشاء العديد  من الأحزاب  والجماعات  السياسية

الأخرى.

*فقرّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقررت :

_ أن  يصبح الصومال  دولة  مستقلة  ذات سيادة ،

وأن  يصبح  هذا  الاستقلال  نافذاً فى نهاية عشر

سنوات.. على أن يوضع تحت وصاية دولية، وتتولى

إيطاليا سلطة الإدارة،فساء الأحزاب الوطنية الأخذ

بنظام الوصاية ،خاصة من إيطاليا، ولكنها اضطرّت

للقبول ،باعتبار الوصاية فترة  مؤقتة  ،تُمكّن  تلك

الهيئات التى تُمثّل الشعب الصومالي من  استغلال

تلك المرحلة الإنتقالية من " صوملة"الإدارة  ونقل

السلطة تدريجياً إلى أيدى أبناء البلاد.

*وحققت القومية الصومالية هدفها ، بالخلاص من

السيطرة  الأجنبية  فى  ٢٦يونيو  ١٩٦٠م   ، بإعلان استقلال القسم الخاضع لبريطانيا ،  وتشكّلت  أول

وزارة صومالية فى١٢يوليو ١٩٦٠ملكن هذا الاستقلال

لم  يكن  قائماً  على  أسس  إقتصادية   واجتماعية راسخة ، فالعهد الاستعمارى خلّف وراءه  الكثير من

معوّقات التقدّم..كما سعى المستعمر للحيلولة  دون

تكوين شخصية صومالية واعية ، برغم توافر أركانها

ومقوماتها فحرم الشعب الصومالي من لغة نظامية

مكتوبة ، وأخضع التعليم لما يخدم مصالح الاستعمار

وأهدافه..وقامت صدامات عديدة مع أثيوبيا،أرهقت

الاقتصاد الصومالى ،  ومع ذلك  كادت جبهة  تحرير

الصومال  الغربى  المدعومة  من  الجيش  النظامي

الصومالى، أن تستولى على معظم أراضى الصومال

الغربى، وبات إعلان الاستقلال عن إثيوبيا وشيكاً ،

ولكن  تدخُّل  القوات  الكوبية  المدعومة  من  قِبَل

الاتحاد  السوفييتى  المساند  لأثيوبيا ، قلبت تقدُّم

ثوار الصومال، الذين عادوا مرة أخرى إلى الحدود

التى فُرضَت على الصومال فى زمن الاستعمار.

*على جانب آخر ، شهدت الحدود الصومالية الكينية

اشتباكات بين الجانبين سنة١٩٦٤م، وتأزمت العلاقة

بينهما بعد ذلك بعامَين ، فقطعت كينيا  كل علاقاتها

التجارية والاتصالات مع الصومال، وكانت كينيا قد

عقدت  ميثاق   دفاع  من  قبل  للوقوف  معاً   ضد الصومال.

* كما شهدت الصومال حرباً أهلية، أدّت لانهيار هذه

الدولة عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً..

*نرجو للصومال السلامة وأن ينهض من عثراته....

 ________________

حامد حبيب _مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *