جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك


 رابطة المُثقّفين الأفارقة

                 _______(٧)_______

                         ( تنزانيا )

* تنزانيا..تتكون من جزيرة زنجبار وتانجانيقا ، وقد اتحدتا عام ١٩٦٤م، وشكّلا جمهورية تنزانيا.

*و "زنجبار" أهلها كلهم مسلمون تقريباً،أما"تنجانيقا"

فالمسلمون فيها يزيدون عن النصف قليلا، وباقى السكان من الوثنيين.

*وحينما زارها الرئيس المصرى(جمال عبد الناصر)


فى أواخر الستينات ، بدعوة من الرئيس (جوليوس

نيريرى) ، التقى به زعماء المسلمين ، وطلبوا منه أن تُمدّهم مصر بالمساعدات؛ ليواجهوا التحديات التبشيرية المؤيَّدة عالمياً من الاستعمار وأعوانه،

ففكّر بأفقه السياسى أنّه لو -عطاهم منحة مالية

فستُنفَق وتزول، فقال لهم :سنهديكم مركزاً إسلامياً

يُعلّم أبناءكم اللغة العربية وعلوم الدين، وطلب من

(نيريرى)قطعة أرض لتبنى مصر مركزاّ إسلامياً عليها

ورحّب (نيريرى)بالفكرة ،وأهدى المسلمين أرضاً متّسعة وأهدافهم فدانين فى إحدى الضواحى التى

تبعد عن وسط العاصمة من حيث التجمعات المسلمة

بحوالى عشرين كيلو متراً، وقامت وزارة الأوقاف

ببنائه ،حيث ضمّ عشرين حجرة وقاعة محاضرات

ومكتبة كبيرة وعيادة طبية، وأُلحِق بفنائه مسجد

كبير واسطوانات لمشاهير القرّاء المصريين، ومعهداّ

دينياً، وقسم لتعليم السيدات الحياكة ، مع إصدار

مجلة باسم " رسالة الإسلام". كما أنشأ المسئولون

الأزهريون جامعة شعبية، كدراسات حرة فى اللغة

العربية والدين الإسلامي من العصر للمغرب لمن يرغبون فى تعلّم اللغة العربية والدين الإسلامي

من التجار والموظفين وغيرهم.

*و"مدينة السلام"عاصمة جمهورية تنزانيا، وهى

ميناء بحرى هام،تقع على شاطئ المحيط الهندى،

وهى مدينة تجارية عريقةةفى التجارة.

*ومن المعلوم أن الذين بنوا دار السلام هم العمانيون

عندما انتصروا على البرتغاليين فى إحدى المعارك.

*وقد سكن العرب مع الأفريقيين فى أحياء واحدة

فى أمن وسلام ومصادرة وودّ وأخوّة، وكانوا ينظرون للعرب نظرة احترام وتقدير..وتميزت دار السلام بكثرة المساجد فيها ..ولكن فجأة،قامت ثورة

حمراء فى زنجبار على العرب _من أثر الدعاية الأجنبية التى صوّرت العرب بأنهم تجار رقيق، واعتبار العرب غرباء عن البلاد_فأطاحت تلك الثورة بالعرب،

وقتلت منهم الكثيرين، وزجّت بزعمائهم فى السجن،

 واستطاع الكثيرون من العرب أن يفرّوا من هذا العدوان الغاشم، تاركين أموالهم وديارهم.

*وعند وصول الإنجليز إلى زنجبار ،بعد أن عقدوا

معاهدة حماية مع سلطانها، وفدت معهم الثقافة

الغربية، التى منها حرية الصحافة والتعبير،وسيطر

على الدعاية والإعلان أناس من الأوروبيين وغيرهم

من الحاقدين على الإسلام والعرب، الذين صوّروا

العرب على أنهم غزاة، وتجار رقيق. كما أنّ ريح الوطنية الأفريقية هبّت على زنجبار ، فرأت الحكام

العرب عنصراً خارجاً عن نطاق هذه القومية، وذلك

لأن العرب يتميزون يلونهم عن الأفريقيين،فلم

يبقوا على صلات القربى والمودة التى كانت بينهم

أمداً طويلاً..وكان العرب قد سمّوها"بر الزنج" التى

حُرّفَت إلى" زنج بار"..و"بار"معناها "بحر"أى بحر الزنج.

* وقد ابتلى الله الزنجباريين بالخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، وجاء إلى الحكم أناس واصلوا اضطهادهم لكل ماهو عربى،

وحاولوا أن يقعدوا اللغة العربية عن المدارس والمساجد، فلم يبق لعامة الناس إلا الخوف والإرهاب

، وأصبحت زنجبار بعد أن كانت تُسمّى "جزيرة الأحلام"لأنها كانت آمنة مطمئنة، أصبحت تعيش فى

كراهية وحرمان. كل ذلك سببه ماصنعه الاستعمار

من فِتَن واضطهاد للدين الإسلامي فى هذه البلاد،

وللأسف لم ينتبه سكان الأرض لتلك النيّات الاستعمارية الخبيثة، فجنت البلاد الخراب على أيديهم.

*فما كان الاستعمار إلا شيطان مُفسِد فى الأرض، لايراعى إلا مصالحه الخاصة.

*فما كان العرب المسلمون إلاّ دعاة للأخوة والمحبة

والمساواة والإعمار الحقيقي ، لايعرف دينهم التمييز

وأن التمييز صنيعة الاستعمار، وكما قال أحد القساوسة فى مناقشة مع رجل أفريقي ملوّن:

"لابُد من أن يكون الله أبيض، فهو لم يخلق اللون

الأسود فيما خلقه من ألوان النبات والأشجار والبحار

هل رأيتَ ثلجاً أسود؟ أو مطراً أسود ؟ أو بحراً من

الحبر ؟هل رأيتَ كلاماً فى صورة سوداء ؟ هل رأيت

نبيّاً أو رسولاً جاء من الجنس الأسود ؟ إن كان هذا

دليل على أن الله أبيض ، وأنه اختار الشعوب البيضاء لتقود الحضارة الإنسانية "..تلك هى النظرة

الأوربية الاستعمارية الأفارقة ، فكيف استسلم الأفارقة بأفكارهم الهدامة نواياهم الخبيثة ؟!

*وتعود تنزانيا إلى رشدها ، وينصر الله الإسلام فيها

ويكثر بها المسلمون بعد أن غادرها الشر الاستعمارى

وتنهض ، حتى أنك سترى فى الصُّوَر صورةً فى استاد دار السلام تحسبها مباراة فى كرة القدم، بينما

كل هذا الحشد الجماهيرى هو مسابقة فى حفظ القرآن الكريم...هذا نصرٌ من الله.

*حتى أن الرئيس الحالى لتنزانيا..السيدة(سامية حسن)..وهى أول امرأة تتولّى منصب الرئاسة فى تنزانيا.

* نتمنى لتنزانيا الازدهار والأمن والسلامة.

_________________

حامد حبيب _ مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *