وداعا ثانوية العذاب !
وجيه الصقار
بداية ..خالص التهنئة
لكل طلاب ثانوية العذاب، التى ليس لها مثيل على مدى 140عاما فى
مصر، تلك الدفعة التى لم تأخذ الحد الأدنى من حقها فى التعليم، نتيجة فهلوة الوزارة
التى أدخلت الطلاب فى عشوائيات ومغامرات، والارتباك فى مشكلة التابلت الذى فشل
بجدارة وأضاع مليارات الجنيهات فى فكرة ساقطة عالميا، وعلى الطالب أن يحمد الله
لأنه نجح وأفلت فى وزارة ليس لها خطة فى التعليم حتى الآن، ولكن بقرارات يومية
متضاربة، وارتباك لم يحدث فى التاريخ، لأن القائمين على التعليم لا علاقة لهم به
ويأخذهم الكبر بالإثم، وأنا أتخيل حالة الرعب للأسرة المصرية حتى آخر يوم، من
تابلت ثم إلى البابل شيت، وكارثته أكبر، لأنه يعتمد على الاختيار العشوائى غالبا
بين خطأ وصح على طريقة (حادى بادى) لدرجة يمكن
منها أن نحكم أن نسبة 30% من الدرجات لدى كثير من الطلاب بين النقص
والزيادة يحكمها الحظ للأسف، فضلا عن سهولة الغش، لأن جميع الطلاب لم يتدربوا على
نماذج الامتحان وأسلوبه، والذى لا يقيس مستوى الطالب حتما ولا ينصفه، ولا يقيس
مهاراته، ويجب على الآباء أن يدركوا أن النجاح في المستقبل ليس له علاقة بالمجموع
وحده، وتجنب لوم الأبناء ومساعدتهم على تقبل النتيجة، واختيار الكليات الأنسب
وتغليب الميول والقدرات، (فالكلية التى تتفوق فيها هى كلية القمة)، وأنا قابلت
شخصيات مهمة فى مصر ذكروا أن مجموعهم كان صغيرا فى الثانوية وصنعوا المعجزة، وأن
نتذكر دائما بأن الطلاب عانوا عذابات وقهر 3 سنوات في ظل الثانوية وجائحة
كورونا ..فاتت على خير، وبرغم النتائج فإن
القادم أفضل بإذن الله..