جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
أحمد الخواجهإسلاميسيرة نبوية

هجرة الرسول من مكة إلى المدينة

 

هجرة الرسول من مكة إلى المدينة

إعداد _ د.أحمد الخواجه

 


اجتمعت قريش يوماً لتبحث بأمر النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين معه

 فانتهى بهم الأمر إلى قتله واختاروا من كل قبيلة شاباً قويّاً ليتفرّق  دمه بين القبائل

وكي يصعب الثأر له فنزل جبريل -عليه السلام- على سيد المرسلين وأمره بعدم المبيت

 في بيته هذه الليلة فذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم  إلى بيت أبي بكرٍ الصديق

 وأخبره بأنّ الله قد أذن له بالهجرة فقال له أبو بكرٍ: الصحبة يا رسول الله  فجهّز

 أبو بكر راحلتين وأخذ كلّ مايملك من المال، وأمر رسول الله عليّا بالمبيت في فراشه

 تلك الليلة ليتوهّم المشركون أنّ رسول الله نائمٌ في فراشه  وعند حلول الظّلام تجمّع

الحاقدون عند بيت رسول الله ومعهم سيوفهم الحادة  عندها خرج رسول الله من بيته

وحثا التراب على رؤوس أعدائه واخترقهم دون أن يشعروا به ومضى  في رعاية الله

 وحفظه. في الصباح  استيقظ المجرمون من غفلتهم وعلموا أنّ علياً من كان نائماً في

فراش الرسول  فعلمت قريشٌ بالخبر فجنّ جنونها فراقبت الطرق، وأعلنت عن جائزةٍ

 ثمينةٍ لمن يأتي بمحمدٍ وصاحبه  وفي هذه الأثناء اتّجه رسول الله مع صاحبه إلى غار

 ثور ومكثا فيه بضع ليالٍ، وخلال هذه الأيام كان عبد الله بن أبي بكرٍ يأتي لهما بالأخبار

 وكانت عائشة وأسماء تأتيان بالطعام وكان راعي أغنام أبي بكرٍيأتي باللبن وكذلك كان

يمرّ بالغنم ليلاً  على آثار أقدام عبد الله ليمحو الأثر واستأجر رسول الله عبد الله بن

أريقط  ليدلّه على الطريق، وكان كافراً ولكن خبيراً عالماً بالطرق انتشر الكفار بحثاً عن

الرسول  حتى وصل بعضهم إلى مكان وجوده فنظر أحدهم إلى داخل الغارولكنّ الله

  أعمى بصره فلم يرَ شيئاًفخاف أبو بكرٍ أن يراهما أحد، فقال له الرسول الكريم

 يا أبا بكرٍ ما ظنّك باثنين الله ثالثهما، وبعد ثلاثة أيامٍ حيث خفّ الطلب واللحاق بهما

خرج رسول الله وصاحبه وعبد الله بن أريقط في الطريق يراهم سراقة بن مالك

 فيلحق بهما ليلقي القبض عليهما ويفوز بالجائزة ولكن الله تعالى جعل أقدام فرسه

 تغوص في الرمال مرّة تلو الأخرى حتى طلب من رسول الله النجاة ويكفُّ عن

اللحاق بهما، فكان له ذلك فرجع أدراجه وأصبح كلما مرّ به أحد من المشركين يقول

 له لم أر أحداً في هذا الطريق  مرّ رسول الله بامرأةٍ يقال لها أم معبدٍ فطلب منها الطعام

فقالت له  إنّ شياهها هزيلةٌ ولا يوجد فيها اللّبن  فطلب رسول الله منها إحدى الشياه

 الهزيلة فمسح بيده الشريفة على ضرعها فتفجّرت العروق باللبن فشرب رسول الله

 وسقى المرأة وصاحبه ثم ارتحل، وعندما أصبح على مشارف المدينة سمع الأنصار

بخبر قدومه فخرجوا لاستقباله بالأناشيد والتكبير فرحين بقدومه

_________

إعداد _ د.أحمد الخواجه


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *