جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
أحمد الخواجهتاريخمصر

الدَّولةُ الإِخشِيدِيَّةُ


 

الدَّولةُ الإِخشِيدِيَّةُ

إمارة إسلاميَّة أسَّسها مُحمَّد بن طُغج الإخشيد في مصر

أبو المسك كافور..عبد خادمُ مملوك..حكم مصر 23سنه


الإِمَارَةُ الإِخشِيدِيَّةُ أو دَوْلَةُ بَنُو الإِخشِيد وتُعرفُ اختصارًا باسم الإِخشِيدِيُّون

هي إمارة إسلاميَّة أسَّسها مُحمَّد بن طُغج الإخشيد في مصر..وامتدَّت لاحقًا

بإتجاه الشَّام والحجاز..وذلك بعد مضيّ ثلاثين سنة من عودة الديارالمصريَّة

والشَّاميَّة إلى كنف الدولة العبَّاسيَّة بعد إنهيار الإمارة الطولونيَّة التي استقلَّت

بِحُكم الديار المصريَّة وفصلتها عن الخِلافة العبَّاسيَّة طيلة 37 سنة

مُؤسس الدولة مُحمَّد بن طُغج( أبي بكر مُحمَّد بن طُغج بن جُف )مملوكًا تُركيًا

 عيَّنهُ الخليفة العبَّاسي أبو العبَّاس مُحمَّد الراضي بالله واليًا على مصر

فأقرَّ فيها الأمن وقضى على المُتمردين على الدولة العبَّاسيَّة وتمكَّن من الحد من

 الأطماع الفاطميَّة بِمصر..فلمَّا تمكَّن من ذلك منحهُ الخليفة أبو العبَّاس مُحمَّد

 الراضي بِالله لقبًا تشريفيًا فارسيًا بناءً على طلبه، وهو لقب مُلُوك فرغانة

وهو من نسلهم...وما لبث الإخشيد أن سار على طريق أحمد بن طولون مُؤسس

الإمارة السابقة لِإمارته فإستقلَّ بِمصر عن الدولة العبَّاسيَّة واستولى على أغلب

 أجناد الشَّام فلسطين ودمشق وحمص والأُردُن ..عدا حلب التي تركها لِلحمدانيين

ثُمَّ ضمَّ الحِجاز إلى دولته...وكان ابن طولون قد حاول أن يضُمَّهاإليه فلم ينجح

وكان الإخشيد واليًا حازمًا يقظًا خبيرًا بِالحرب شديد الحذروالحيطة على نفسه

 فاعتمد على جُنده وحرسه وخدمه....توفي مُحمَّد بن طُغج سنة 334هـ بدمشق

 وأوصى لابنه انوجور بالخلافة الذي كان صغيرا فكان وصيه هو أبو المسك

 كافور الاخشيدي الذى تولى شُؤون الحُكم نيابةً عن ولديّ الإخشيد: أُنوجور

 وعليّ ثم مات أنوجور، فأقام كافور أخاه علياً بن الإخشيد فتوفي علي ابن

 الإخشيد المذكور، وهو صغير فاستقل كافور بالمملكة من هذا التاريخ وكان

كافور يلقب بأبي المسك ...أبو المسك كافور الإخشيدي....لقبه الليثي السوري

 (905-968 م )من رقيق الحبشة وأصبح رابع حكام الدولة الإخشيدية في

مصروالشام كان الحاكم الفعلي لمصر منذ 946 بعد وفاة محمد بن طغج

وأصبح كافور سنة 966 م واليا على مصر حكمها ثم توسع إلى بلاد الشام

دام حكمه لمدة 23 عاماوهو صاحب الفضل في بقاء الدولة الإخشيدية في مصر

كان كافور عبدا حبشيا وكان خصيا أسود اللون ولم يكن كافور علي سواده وسيماً

بل كان دميماً قبيح الشكل..مثقوب الشفة السفلي مشوه القدمين بطيئاً ثقيل القدم

فوقع في يد أحد تجار الزيوت فسخره في شؤون شتى وقاسي الأمرين ولقي

الكثير من العنت من سيده حتي إذا خرج من تحت قبضة سيده ووقع في يد محمود

بن وهب بن عباس الكاتب فعرف كافور السبيل نحو القراءةوالكتابة فنفض يديه

متاعب المعصرة وأدران الزيت فالسيد الجديد ابن عباس الكاتب هذا كان موصولاً

 بمحمد بن طغج مؤسس الدولة الإخشيدية في مصرحمل كافور يوما هدية من مولاه

إلي ابن طغج فأعجب به وعينه مشرف على التعاليم الأميرية لأبنائه وضابط في الجيش

وعندما انتبه سيده لذكائه وموهبته وإخلاصه جعله حرا وأطلق سراحه وأمضى

كافور في الحُكم، نيابةً وأصالةً،22من أصل 34 سنة من حياة الدولةالإخشيديَّة كُلَّها

واعتُبر من الشخصيَّات التاريخيَّة النادرة بحيثُ يُعتبرُ بُلُوغه قمَّةالحُكم وهو الخادمُ

المملوك أوَّل حادثةٍ من نوعها في التاريخ الإسلامي واستغلَّ كافو الظُروف السياسيَّة

التي كانت قائمةً في أيَّامه لِمصلحته فإستفاد من ضُعف الخِلافة في بغداد ومن الخلاف

بين أُمراء الدُويلات المُجاورة وحافظ على التوازن في الصراع بين الدولة العبَّاسيَّة

المُتداعية في بغداد والدولة الفاطميَّة النامية في إفريقية

وصف كافوربأنه حاكم عادل ومعتدل قريبًا من قلوب الناس سخيًا كريمًا وينظر بنفسه

في قضاء حوائج الناس والفصل في مظالمهم ....ولم يحصل كافور على تفويض

من قبل الخلافة العباسية بيد أنه لم يواجه اعتراضًا من قبلها، وكان يلقب بالأستاذ

ويكنى بأبي المسك وكانت السياسة الخارجية لكافور استمرارًا لسياسة محمد بن

 طغج في الحفاظ على علاقة متوازنة مع كل من العباسيين والفاطميين

وبِموت كافورضاع التوازن السياسي الذي كان يُحافظ عليه فقدخلفه أبو الفوارس

أحمد حفيد الإخشيد، وكان عمره 11 سنة ولم يستطع أن يُقاوم القُوَّات الفاطميَّة

 التي  استولت على مصروأسقطت الدولة الإخشيديَّةوبدأ في مصر والشَّام عهدٌ

جديد هو العهدُ الفاطميّ

---------------------------

إعداد _ د.أحمد الخواجه


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *