نتيجة الثانوية العامة 2021 .. كيف تؤهل ابنك لاستقبال درجاته؟
نتيجة الثانوية العامة 2021 .. كيف تؤهل ابنك لاستقبال درجاته؟
نتيجة الثانوية العامة
2021 .. كيف تؤهل ابنك لاستقبال درجاته؟
تقول الدكتورة بسنت
فاروق ميهوب، استشارية الصحة النفسية والإرشاد وتعديل السلوك ، إن نتائج الثانوية
العامة لها طبيعة خاصة داخل البيوت المصرية، ويرجع ذلك لما تشهده تلك المرحلة
العلمية من تضخيم إعلامي، وما يعتقده الغالبية من تأثير تلك النتائج فى تحديد
مستقبل الطلاب مع نهاية تلك المرحلة، مشيرة إلى أن نتائج مرحلة الثانوية ليست
مقياسا لكافة قدرات الطالب، فكثيرا ما يفشل طالب فى اللحاق بكلية قمة كان يرغب
فيها، لكنه يحقق نجاحا كبيرا فى كلية أخرى كانت بديلا، وربما أصبح أستاذا فيها، أو
حقق نجاحات علمية وعملية فى مجتمعه بعد دراسته فى كليته التى كانت الاختيار
البديل، والذى ربما كان مجبرا عليه، أو لم يكن يروق لأولياء أموره.
وأضافت: هناك العديد من
العوامل والظروف التى تحيط بكل طالب، والتى من شأنها التأثير السلبي على مجموعة
الذى كان يأمل فيه أو تأمل فيه أسرته، ولابد على أولياء أمور طلاب الثانوية إدراك
ومراعاة تلك الظروف، والحرص على دعم أبنائهم فى تلك المرحلة.
وأشارت الدكتورة بسنت
إلى أن طلاب الثانوية فى مرحلة المراهقة، وهى مرحلة تشهد مجموعة من التغيرات
الهرمونية، وأن تلك التغيرات تؤثر على الحالة النفسية والجسمانية للمراهق، ومن أهم
هذه التغيرات الهرمونية، حساسية المراهقين تجاه الآخرين، حيث يتأثرون بمشاعر من
حولهم، وكلماتهم، وهو ما يتطلب تجنب الأهل أسلوب اللوم، والتأنيب، واتهام أبنائهم
المراهقين بالتقصير، أو مقارنتهم بالآخرين، حيث إن ذلك يعرض هؤلاء الأبناء لسيطرة
مشاعر الضيق والحزن عليهم، وربما شعورهم بعدم جدوى الحياة، موضحة أن امتحانات
ونتائج الثانوية العامة تشكل مزيدا من الضغوط على المراهقين، وللأسف الشديد قد
يتسبب الكثير من أولياء الأمور فى مزيد من تلك الضغوط بما ينعكس أثره السلبي على
مستقبل وحياة هؤلاء المراهقين.
ونصحت استشارية الصحة
النفسية أولياء أمور طلاب الثانوية بالابتعاد عن ارتكاب four أخطاء جسيمة
يرتكبها الكثيرون دون قصد، مشيرة إلى أن تلك الأخطاء لا تؤثر سلبا فقط على مستقبل
وصحة أبنائهم، بل قد تكون سببا لمعاناتهم النفسية ودخولهم فى مرحلة اكتئاب قد تصل
خطورتها إلى حد الانتحار.
الخطأ الأول
يتمثل فى رفع سقف
التوقعات وجعل الطالب يعتقد أنه سيحصل على أعلى الدرجات وأنه يضمن الوصول إلى
الكلية التى يرغب فيها أو ترغب فيها أسرته
الخطأ الثاني
يتمثل فى الضغط المستمر
على الطلاب من خلال التوعد أو الاعتياد على التأنيب الدائم فى حال عدم تحقيق نتائج
ترضي أولياء الأمور
الخطأ الثالث
فيتمثل فى وعود بعض
أولياء الأمور الميسور حالهم لأبنائهم بأنهم سيلحقونهم لدراسة الطب مثلا فى
الجامعات الخاصة، حيث قد تتعلق آمال الطالب فى أمر قد يصعب تحقيقه رغم قدرة أسرته
المادية لأسباب تتعلق بالتنسيق الداخلي لتلك الجامعات.
الخطأ الرابع
فيتمثل فى عدم إدراك
أولياء الأمور لمخاطر الضغوط على المراهقين بالأساس، والضغط الشديد عليهم نتيجة
التضخيم الهائل لأخبار ونتائج الثانوية العامة، ولا يدرك الغالبية كيفية الدعم
الصحيح لأبنائهم الطلاب، منوهة خطورة ارتكاب تلك الأخطاء، وأنها تزيد من الضغوط
على طلاب الثانوية، وخاصة مع عدم إدراك الكثير من أولياء الأمور للطريقة المثالية
فى توجيه أبنائهم نحو الكليات البديلة التى تتناسب مع قدراتهم الذاتية ومواهبهم،
مثل كليات الفنون الجميلة والتربية الرياضية والموسيقية على سبيل المثال.
وأكدت استشارية الطب
النفسي على أهمية وضرورة تأهيل الأبناء لاستيعاب النتيجة والرضاء التام، وتحديد
الرغبات وفق اختيارات الطلاب، والتحفيز على تحقيق النجاح فى الكلية التى يرغب
فيها، كما يجب على أولياء الأمور اكتشاف قدرات أبنائهم، وتوجيههم نحو الكليات التى
تناسب تلك القدرات والمواهب، منوهة إلى أهمية التواصل بلا عنف مع الأبناء طلاب
الثانوية، وجعلهم يحددون ملامح مستقبلهم التعليمي مع قيام أولياء الأمور بدعمهم
بالتوجيه السليم الناتج عن الخبرة والعلم.