ذكرى فتح أنقرة عاصمة تركيا حاليا
على يد الخليفة العباسي محمد المعتصم بالله.
كتب
وذلك في 838/07/22 م
الموافق في 25 شعبان
عام 223 هـ
البداية
-
-
في إطار حرب الخليفة
العباسي الثامن محمد المعتصم ضد الإمبراطورية البيزنطية والتي قام بها فجأة ودون
ترتيب وذلك بهدف رد كرامة إمرأة عربية صاحت مستنجدة به "وامعتصماه"،
وبسبب أن الحرب تم تنفيذها فجأة واجه الجيش العباسي مشكلة وهي إحتمالية عدم كفاية
المؤن في هذه الحرب في حال لو طالت، ومن هنا قرر المعتصم فتح أنقرة وهي مدينة
كبيرة وغنية ومحصنة وإستراتيجية.
-
-
معركة آيزن أو دزمون.
-
-
إلتقى الجيش العباسي
بقيادة الخليفة المعتصم بالله والجيش البيزنطي بقيادة الإمبراطور توفيل في منطقة
آيزن، وفي هذه المعركة دخل البيزنطيون بكل قواتهم، ولكن الجيش العباسي لم يدخل
بقواته بالكامل، حيث بقي المعتصم وقلب الجيش واقفين، وفي نفس الوقت دخل من الجيش
العباسي قائد الميمنة أفشين وقائد الميسرة أشناس ووالي ملطية عمر الأقطع.
وهنا المعتصم حينما
أدرك دخول البيزنطيين بثقلهم الكامل في المعركة، قام بخطوة عسكرية ذكية، حيث أنفصل
عن باقي الجيش وسار بقلب الجيش العباسي نحو مدينة أنقرة، وحينما وصلت الأخبار إلى
أنقرة هرب سكانها منها وخاصة أن جيش المدينة كان في آيزن، وفي نفس الوقت إنهار
الجيش البيزنطي في آيزن عند معرفتهم بوجود جيش عباسي آخر ذاهب نحو أنقرة، فانهزموا
وهرب الإمبراطور توفيل من أرض المعركة.
-
-
فتح أنقرة
-
-
وصل الخليفة العباسي
الثامن محمد المعتصم بالله إلى مدينة أنقرة ورغم كل تحصيناتها دخلها بسهولة في
838/07/22 م حيث لم يكن بها مدافعين أو سكان بسبب هروبهم بعدما وصلتهم أخبار تقدمه
نحوهم وتقهقر جيشهم في آيزن.
-
وبعد فتحها قام المعتصم
بالله بجمع السلاح والزاد والمتاع ليكفي به جيشه، وبعد أيام وصل إلى أنقرة باقي
أقسام الجيش العباسي حيث وصل قائد الميمنة أفشين وقائد الميسرة أشناس ووالي ملطية
عمر الأقطع، وقام بنقل 10000 مقاتل من قسم أفشين إلى قسم عمر الأقطع، وبدأ بوضع
خطط لإكمال الفتوحات، وفتح عمورية أهم مدينة بيزنطية في شرق القسطنطينية.