جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

المسجد الحرام

-إعداد د احمد الخواجه



هو أعظم مسجد في الإسلام ويقع في قلب مدينة مكةغرب

المملكة العربية السعودية، تتوسطه الكعبة المشرفة التي هي

أول بيت وضع للناس على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً

للعقيدة الإسلاميةوهذه هي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض

عند المسلمين...والمسجد الحرام هو قبلة المسلمين في صلاتهم

وإليه يحجون..سمى بالمسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول

النبي المصطفى إلى مكة المكرمة منتصراً ويؤمن المسلمون أن

 الصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة

إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ

 (سورة آل عمران، الآية 96)

والمسجد الحرام هو أول المساجد الثلاثة التي تّشد إليها الرحال

فقد قال نبي الإسلام محمد:لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

المسجد الحرام ومسجدي هذا (المسجد النبوي)والمسجد الأقصى

----------------------------

يبدأ تاريخ المسجد بتاريخ بناء الكعبة المشرفة وقد بناها أول مرة

الملائكةعليهم السلام قبل آدم عليه السلام، وكانت من ياقوته حمراء

ثم رفع ذلك البناء إلى السماء أيام الطوفان، وبعد الطوفان قام النبي

إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام، بإعادة بناء الكعبةبعد أن

أوحى الله إلي إبراهيم عليه السلام بمكان البيت، قال تعالى

 وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ

لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ

 (سورة الحج الآية 26)

------------------------------

وهكذا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام ببناء البيت الحرام

ولقد جاءه (أي إبراهيم عليه السلام) جبريل عليه السلام بالحجر الأسود

ولم يكن في بادئ الأمرأسود بل كان أبيضاً يتلألأ من شدة البياض وذلك

 لقول الرسول

«الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا

 من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك»

وبقيت على حالها إلى أن تم إعادة بنائها على يد قريش في الجاهليةبعد

عام الفيل بحاولي ثلاثين عاماً بعد أن حدث حريق كبير بالكعبةنتج عن

محاولة امرأة من قريش تبخير الكعبة فاشتعلت النار وضعف البناءثم

جاءسيل حطم أجزاء الكعبة، فأعادت قريش بناء الكعبةوقد حضره

النبي صلى الله عليه وسلم وكان عمره حينها 35 سنة وشارك بنفسه 

الشريفة أعمامه في العمل ولما أرادت قريش في هذا البناء أن ترفع

الحجر الأسود لتضعه في مكانه اختصمت فيما بينها، حتى كانت تقع

الحرب ثم اصطلحوا على أن يحكم بينهم أول رجل يخرج من عليهم

من هذه السكةفكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من خرج

فقضى بينهم أن يجعلوا الحجر الأسود في مرط (أي كساء) ثم يرفعه

زعماء القبائل فرفعوه ثم ارتقى محمد عليه السلام فوضعه بيده  مكانه

ويجب أن نشير أيضا أن قصي بن كلاب وهو أحد أجدادالرسول محمد

أول من سقَّف الكعبة حيث قام بسقفها بخشب الدوم وجريد النخيل

وذلك قبل بناء قريش للكعبة بزمن طويل

------------------------------

المسجد في عهد النبي محمد

منذ أن بنى الخليل عليه السلام الكعبة، ونادى في الخلق بالحج إليها

وهي محل تعظيم وإجلال واهتمام، وقد اعتنى بها سكان مكة بل وغير

سكانها فكسوا الكعبة ورمموا بناءها، ولما جاء الإسلام زادها الله

تعظيما وتشريفا،ولم تتح الفرصة للمسلمين لأداء الصلاة في المسجد

الحرام قبل الهجرة إلا نادراً، وفي حالات خاصة سواء قبل الهجرة

أو بعدها، فقد كانت قريش تمنعهم من الصلاة فيه بشكل عام وفي ذلك

الوقت أسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أسرى من المسجد

الحرام إلى بيت المسجد الأقصى حيث كان محمد صلى الله عليه وسلم

مضطجعا في الحطيم فأتاه جبريل عليه السلام وأسرى به من هناك

وكانت الكعبة بصفة خاصةوالمسجد الحرام بشكل عام بيد قبيلة قريش

وفي شهر ذي القعدة سنة 6هـ الموافق 628م، أمر الرسولُ محمدٌ

أتباعَه باتخاذ الاستعدادات لأداء العمرة في مكة، بعد أن رأى في منامه 

أنه دخل هو وأصحابُه المسجد الحرام وطافوا واعتمروافخرج منالمدينة

المنورة يوم الاثنين غرّة ذي القعدة سنة 6هج في نحو 1400أو 1500

من المسلمين ولم يخرج بسلاح إلا سلاح المسافروساق معه الهدي سبعينَ

بدنةً ولمّا علمت قريش بذلك، قررت منعه عن الكعبةفأرسلوا مئتي فارسٍ

بقيادة خالد بن الوليد للطريق الرئيسي إلى مكةلكنَّ الرسولَ محمدًا اتخذ

طريقًا أكثر صعوبة لتفادي مواجهتهم ثم أرسل الرسولُ محمدٌ عثمان بن

عفان إلى قريش ليفاوضهم، فتأخر في مكة حتى سرت إشاعة أنه قد قُتل

فقرر الرسولُ أخذَ البيعة من المسلمين على أن لا يفرّوا، فيما عرف ببيعة

الرضوان، فلم يتخلّف عن هذه البيعة أحد إلا جد بن قيس، ونزلت في ذلك

 آيات من القرآن

 لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ

 الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا

 سورة الفتح، الآية: 18

وخلال ذلك وصلت أنباء عن سلامة عثمان وأرسلت قريشٌ سهيل بن

عمرولتوقيع اتفاق مصالحة عرف بصلح الحديبية، ونصّت بنوده على

عدم أداء المسلمين للعمرة ذلك العام على أن يعودوا لأدائها العام التالي

كما نصّت على أن يَرُدَّ المسلمون أي شخص يذهب إليهم من مكة بدون

إذن في حين لا ترد قريش من يذهب إليهم من المدينةواتفقوا أن تسري

هذه المعاهدة لمدة عشر سنوات، وبإمكان أي قبيلة أخرى الدخول في

حلف أحد الطرفين لتسري عليهم المعاهدة فدخلت قبيلة خزاعة في حلف

الرسولِ محمدٍ ودخل بنو الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة في حلف

قريش ولمَّا فرغوا من الكتاب انطلق سهيل وأصحابه عائدين إلى مكة

---

وفي العشرين من رمضان في العام الثامن من الهجرة استطاعالمسلمون

من خلالها فتحَ مدينة مكة وضمَّهابـغزوة الفتح وتسمى أيضا بـعام الفتح

وسببُ الغزوة هو أن قبيلةَ قريشٍ انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين

المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن

كنانة (تحديداً بطنٌ منهم يُقال لهم "بنو نفاثة") في الإغارة على قبيلة

خزاعة، الذين هم حلفاءُ المسلمين فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين

الذي سمّي بصلح الحديبية. وردّاً على ذلك جَهَّزَ الرسولُ محمدٌ جيشاً

قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكةوتحرَّك الجيشُ حتى وصل مكةفدخلها

إذ حاول سلماً بدون قتال إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد

بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل التصديَ للمسلمين

فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلاً، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من

المسلمين رجلان اثنان، ولمَّا نزل الرسولُ محمدٌ بمكة واطمأنَّ الناسُ

جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ الأصنامَ التي كانت حولها ويقول

وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًاورأى في الكعبة

الصورَ والتماثيلَ فأمر بها فكسرت ولما قضى رسول الله صلى الله

عليه وسلم طوافه يوم الفتح على الراحلة نزل فأخرجت الراحلةمن

المسجد الحرام فركع ركعتين ثم انصرف إلى زمزم فاطلع فيهاوكان

يود أن ينزع بيده لكنه انصرف إلى ناحية المسجد قريبامن مقام

إبراهيم، وكان المقام لاصقا بالكعبة المشرفة فأخره رسول الله صلى

الله عليه وسلم، ودعا بسجل من ماء فشرب وتوضأوالمسلمون يبتدرون

وضوءه ويصبونه على وجوههم

-------------------------------

وقد بلغت مساحة المسجد الحرام في عهد النبي صلى الله عليه

وسلم 1490مترا مربعاوقد كان المسجد على عهد رسول الله صلى

الله عليه وسلم بلا جداريحيط به ولا باب يغلق عليه وبقي المسجد

على حاله في خلافة أبي بكر الصديق، وفي عهد الخليفة عمر بن

الخطاب وتحديدا سنة 17هـ بدأت أعمال التوسعة الأولى للمسجد

الحرام، بعدما أفسد سيل أم نهشل مباني المسجد الحرام، وقد انحدر

من جانب المسعى وأحدث تلفاً عظيماً في المباني، ولضيق المسجد

بالمصلين رغب عمر بتوسعة المسجد، فاشترى الدور الملاصقة

للمسجد الحرام وضمها له وأقام جداراً حوله، وجعل له أبواباً ووضع

عليه مصابيح كي تضيء بعد سدول الظلام، وعمل سداً لحجز ماء

السيول عن الكعبة وتحويلها إلى وادي إبراهيم المجاور، وتعتبر أعمال

عمر بن الخطاب هي أول توسعة للمسجد الحرام في العصر الإسلامي

------------------------

واستمر المسجد الحرام على ما كان عليه إلى سنة 26 هجرية أي في

عهد الخليفة عثمان بن عفان، حيث بدأت أعمال التوسعة الثانية للمسجد

الحرام، وكانت بعد التوسعة الأولى بحوالي 10 سنوات وذلك عندما رأى

الخليفة عثمان بن عفان ازدياد السكان بمكة، وازدياد ضيوف الرحمن

لانتشار الإسلام السريع وذلك عن طريق شراء الدور الملاصقة للمسجد

وضم أرضهاومع هذه التوسعة جدد المسجد تجديداً شاملاً، وأدخل الأروقة

المسقوفةفكان أول من اتخذ الأروقة له وجعل في المسجد أعمدة من الرخام

----------------------------------

أما التوسعة الثالثة فكانت إبان حكم عبد الله بن الزبير، وقد أعاد بناء

الكعبة بعدما أصابها من الحريق الذي شب في الكعبة أثناء حصار

يزيد لمكة في نزاعه مع عبد الله بن الزبير، وسبب الحصار هو

أن عبد الله بن الزبير رفض مبايعة يزيد بن معاوية وثار الزبيريون

معه في المدينة فأرسل يزيد جيشا إلى المدينة بقيادة مسلم بن عقبة

ودخلها ثم إتجه إلى مكة ولكنه توفي قبل أن يصل إليهافخلفه في

قيادة الجيش الحصين بن النمير الذي حاصر مكة لفترةوبالفعل

استطاع الحصين أن يسيطر على جبل أبي قبيس وجبل قعيقعان

ثم أخذ يرمي الزبير وأتباعه الذين كانوا متحصنين داخل المسجد

بالمنجنيق فأصيب المسجد ولم يكتف الحصين بذلك بل رمى المسجد

بالنار فاحترقت الكعبةوضعف بنائها، ولكن الحصين عاد إلى الشام

بعد أن توفي يزيد، وكان أمام عبد الله بن الزبير أمران:إما أن يرمم

الكعبة أو أن يهدمها ثم يعيد بنائها، فقرر هدم الكعبة وأعاد بنائها على

قواعد النبي إبراهيم، وكان ارتفاعها سبعة وعشرون ذراعا وعرض

جدرانها ذراعين كما جعل لها بابين (شرقي للدخول وغربي للخروج

كما قام ابن الزبير بتوسعة المسجد الحرام،

--------------------------------

وفي عهد عبد الملك بن مروان عهد إلى

الحجاج بن يوسف الثقفي بالسير إلى مكة للقضاء على ابن الزبير

فزحف (أي الحجاج) إلى مكة في موسم الحج ونصب المـجانيق

فتحصن ابن الزبير في المسجد وأخذت أحجار المنجنيق تتساقط

على المسجد وبسبب القصف احترقت الكعبة فأضطر ابن الزبير

إلى الخروج للقتال مع جماعة من أتباعه حتى قتل جميع أتباعه

وانتهى الأمر بقتل ابن الزبير، وبعد أن سيطر الحجاج بن يوسف

على مكة كتب إلى الخليفة عبد الملك بن مروان أن ابن الزبير قد

زاد في البيت ما ليس فيه وقد أحدث فيه باباً آخرفكتب إليه عبد الملك

أن سد بابها الغربي وأهدم ما زاد فيها من الحجرفهدم الحجاج منها ستة

أذرع وبناها على أساس قريش وسد الباب الغربي وسد ما تحت عتبة

الباب الشرقي لارتفاع أربعة اذرع ووضع مصراعان يغلقان الباب

------------------------------

وفي عهد الوليد بن عبد الملك كانت عمارة التوسعةالرابعة للمسجد

وذلك في سنة 91 هجرية، وذلك بعد سيل جارف أصابها، وقد زاد من

مساحة المسجد، وأجمع الكثير من المؤرخين على أن الوليد بن عبد

الملك كان أول من استعمل الأعمدة التي جلبت من مصر والشام في

بناء المسجد الحرام

------------------------------

جاء عهد الخليفة العباسي الثاني أبي جعفر المنصور الذي زاد في

توسعة المسجد الحرام سنة 137 هجرية فأضاف إلى مساحته من

الشمال والغرب وكانت زيادته ضعف الزيادة السابقة وقد أمر بتشييد

منارة بالركن الشمالي والغربي، كما أمر بتبليط حجر إسماعيل

بالرخام وأمر بتغطية فوهة بئر زمزم بشباك لمنع السقوط بالبئر

-------------------------------

وفي العصر المملوكي لم يشهد المسجد الحرام أي زيادة أو توسعة

خلال هذا العصرولكنهم اهتموا بعمارته حيث  جهز السلطان المملوكي

الناصر محمد بن قلاوون المال والصنع والآلات لإصلاح سقوف المسجد

الحرام التي تشعثت كما تم ترميم عدة جدر هدت كما تم في عهد فرج

بن برقوق تعمير المسجد الحرام عدة مرات

----------------------------

انتقلت السيادة على الحجاز إلى العثمانيين وأصبح السلطان العثماني

يلقب بخادم الحرمين الشريفين وعلى الرغم من السيادة العثمانية على

كافة الأمصارإلا أن مصر كولاية عثمانية ظلت تتولى عمارة المسجد

الحرام بأموال ومواد بناء ومهندسين وعمال مصريين، ويعتبر السلطان

سليمان القانوني أول من قام بترميم المسجد الحرام، وإعادة بناء ثلاثة

مآذن وهي مئذنة الركن الشمالي الشرقي ومئذنة قايتباي في الجهة

الشرقية ومئذنة باب العمرة

----------------------------------

بعد إقامة الدولة السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن

وتسلمه الولاية العامة على أرض الحجاز عام 1344هـ

أمر بتشكيل إدارة خاصة سُميت مجلس إدارة الحرم كان من مهامها

القيام بإدارة شؤون المسجد الحرام ومراقبة صيانته وخدمته بإجراء

ترميمات وصيانة شاملة للحرم المكي بأسرع ما يكون الإنجاز

وفي عام 1346 هـ تم ترميم الأروقة وطلاء الجدران والأعمدة

وإصلاح قبة زمزم كما تم تركيب مظلات لوقاية المصلين من حرارة

الشمس وتبليط ما بين الصفا والمروة بالحجر

-------------------------------

وقد أصبحت مساحة المسجد الحرام بعد التوسعة الأولى تستوعب

أكثر من ثلاثمائة ألف مُصَلٍّ في وقت واحد وفي صورة اعتيادية

مريحةوفي حالات الزحام تستوعب أكثر من 400.000 مصل

أما التوسعة السعودية الثانية فقد استمر العمل

 فيها بصورة متجددة من عام 1375هـ إلى عام 1396هـ

وفي الثاني من شهر صفر عام 1409هـ، قام الملك فهد بوضع

حجر الأساس لتوسعة المسجد الحرام، والتي تسمى بالتوسعة

السعودية الثالثة

يتم العمل حالياً على أكبر توسعة للمسجد الحرام والتي بدأت

في عهدالملك عبد الله بن عبد العزيز واستكملها من بعده الملك

 سلمان بن عبد العزيز

--------------------------

إ عداد... د . أحمد الخواجه


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *