خالص التعازى للمحترمين الباقيين فى أرض مصر فى فقدان اثنين هما من أعز ما نملك :
١) التربية
٢)التعليم
فقد اتضحت الرؤية تماماً
فى صلاة الجمعة هذا اليوم ،عندما فوجئنا أثناء الخطبة بشباب(لاأطفال) فى آخر الصف
يصطحبون هواتفهم وفتحوا ڤيديوهات ،وظهرت أصواتها عالياً فى المسجد
أحدثت قلقاً عند
الجالسين لسماع الخطبة، ولما التفت البعض إليهم ينبههم لم يعيروا أحداً أىَّ
اهتمام
زاد عدد الملتفتين
إليهم للتنبيه..لا استجابة، حتى
كادت الخطبة أن تتوقف،
إلى أن شاور أحد المصلين
للخطيب أن يُنهى خطبته
..لاشعور..لا إحساس..لا ..
وبمجرّد أن انتهت
الصلاة.."فصّ ملح ودأب"
قبلها بدقائق ،كان بعض
الصبية يحملون جهازاً صغيراً فى حجم "الكانز" يشبه مُكبّر الصوت الصغير
ويشغّلون أغانى أمام
المسجد فى استهتار،حتى وصلوا باب المسجد ،حتى قام بعد الجالسين إليهم
ففروا هاربين....وهذا
فى مدينة كبيرة.
*فى بلد ريفى، صادف
وجودى فيه من شهور......
عندما أُقيمت صلاة
الجمعة،وبدأ الناس يصطفّون
سمعت وقع طرقعات على
الأقفاء(جمع:قفا) فوجدتهم شباب فى سن الثمانية عشر ومافوق.....
حتى تواصلوا أثناء
الصلاة بهذا الاستخفاف اللاّ متناهى...ظننتُ حينها أنه سلوك عابر لايتكرّر.
_لقد اختار إبليس جنوده
بعناية ،ودرّبهم أفضل تدريب،حتى يستخفّوا بكلام الله وشعائر الله.
★فى مقام التعليم، فحدّث أيضاً ولاحرج....
_فالصف الثانى
الإعدادى، يدرس التاريخ الإسلامي
وقد سألت إحدى البنات
فى بداية "الترم"سؤالاً
وكنت بداهةً أتيقّن
الإجابة منها ومن زميلاتها،
والسؤال هو: مَن هو
والد سيدنا محمّد؟
فأجابت :أبو
جهل...صدمة..قلت لعلّ الثانية تعرف
فقالت :أنا
عارفاه....أبو لهب..وقالت أخرى:"بصراحة
مااعرفوش".
وقالوا إن المصريين
القدماء صنعوا ملابسهم من البطيخ...وأن مصر تقع فى قارة البحر الأحمر.
_لم أدّعِ شيئاً ممّا
ذكرت..إنها الحقيقة المؤلمة
والتى يعرفها كثيرٌ من
الناس على كافّة المستويات
ومرّ بها المدرسون
كثيراً.
★أيها الآباء ..أيتها الأمهات..أيها الغارقون فى ظلمات اللامبالاة...أوّل
الحساب وأعظمه من نصيبكم..لن تفلتوا من عقاب الله.
★أيها الأبناء..إنتبهوا واحذروا..واخشوا الله
★المؤسسات التعليمية...اتقوا الله فى أبناء مصر
★الجميع مسئولٌ عن تلك المهازل الأخلاقية والتعليمية .
★نحن فى طريق ضبابى..لانعرف مداه
★على الدولة أن تتدخّل فوراً لإصلاح مافقدناه...
والحلول كثيرة
تعرفونها،وهناك كمٌ هائل من الأبحاث والدراسات التربوية والتعليمية التى تكفل لنا
ذلكوإلاّ فالعاقبةُ وخيمة..
★أرجو من الله ألاّ يطيل فى عمرى ،حتى لا أرى أسخف من هذا
السخف،ومجوناً أكثر من هذا المجون...إنها فتنةٌ عصمنا الله منها.
★أنقذوا أولادكم وبلادكم قبل فوات الأوان........