علمتني ابنتي ( 26 ) أمك هي بئر أسرارك
علمتني ابنتي ( 26 ) أمك هي بئر أسرارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و
استكمل حواري و علمتني إبنتي و لقائنا السابع و العشرون
إبنتي
الحبيبة
إعلمي
أن أمك هي بئر أسرارك و هي التي ستهبكِ النصيحة الحقة فهي وحدها دون العالم من
تفضِلُكِ علي ذاتها و روحها و ربما مرت او إستمعت لتجارب من الحياة هي كثيرة و
قاسية و ايضا مُفيدة
لا
انكر أبدا ذكائكم و نظرتكم الواقعية لكثير من الأمور و الأشخاص - فكم حذرتمونا من
أشخاص كنا نظنهم أنقياء و سليمي القلوب و كانت نظرتكم صادقة و صائبة و أثبتتها
المواقف و الأيام - أقول أننا لدينا نفس التجارب و إن إختلفت
لتعلمي
حبيبتي أن الأم و كذلك الأب - الكثير منهم - هم السِتر و الإحتواء لبناتهم و
أبنائهم
و
للأسف أغلب الشباب يفضلون الحكي مع من هم في مثل أعمارهم و يتناسوا الخبرة و
التجارب مع الكبار .
فلا
يحتاج كل من الأم و الأب أكثر من إحترام كيانهم و تقدير خبرتهم في الحياة و عراكهم
مع السنون
لا
شك أننا صرنا في زمن عجيب يبرُ الرجل صديقه ويعق أباه و بل و كثيرا زوجته ام
أبنائه .. ينفق على أصدقائه ويكون لهم شهمًا كريمًا نبيلاً لا يرد لهم طلبًا وإذا
عاد إلى أمه وأبيه أظهر الفقر وقلة الحيلة والضعف عن تنفيذ ما يريده منه وصار هناك
من يعق أمه ويرضي زوجته .. ف للزوجة المزايا الحسان والإنفاق الراقي والذوق الرفيع
.. وللأم التجهم والبخل والحسرات .
وويل
- والله - لمن ضيّع والديه في سن الكبر
فلم يكونا سببًا في دخوله الجنة
ويل
لمن باتت أمه دامعة العين منه
فقد
قال لقمان لابنه : يا بني ..
إن
الوالدينِ بابٌ من أبواب الجنة
إن
رضيَا عنك مضيتَ إلى الجنة
وإن
سخِطا حُجِبت .
(
كتاب البر والصلة لابن الجوزي صeighty )
وقال
هشام بن حسان : قلتُ للحسن البصري : إني أتعلَّم القرآنَ وإن أمي تنتظرني بالعَشاء
.
فقال
الحسن : تَعَشَّ العَشاءَ مع أمك تقر به عينها أحب إليَّ من حجةٍ تحجها تطوعًا .
(كتاب
البر والصلة - لابن الجوزي ص- 73)
هل
علمتم الأن قدر بسيط من حقوق الأم ؟!!!!
و
أستكمل حواري مع إبنتي في الغد بأمر الله
عزة
عبدالنعيم