جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
عزة عبدالنعيمعلمتني ابنتي

علمتني ابنتي ( 18 ) علاقة الآباء بالأبناء

 

علمتني ابنتي ( 18 ) علاقة الآباء بالأبناء

عزة عبدالنعيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 





و أستكمل حواري مع إبنتي التي تعلمت منها الكثير و لقائنا الثامن عشر

أخبرتني إبنتي الكثير عن أخطاء ما كنا ننتبه إليها ف تفكيرهم فاق عقولنا

لكن مازال هناك الكثير أتمني أن تدركه إبنتي و كل أبناءنا و بناتنا عن حق الأب و .. الأم خاصة

أخبرتها

إبنتي الحبيبة تحدثتي معي عن علاقة الأباء و الأمهات ب أولادهم و لكِ كل المودة و التقدير فيما تعلمته منكِ و لكن أتعلمين أن للوالدين حقا عظيما علي أبنائهم .

فهما من قاما بتربيتهم ورعايتهم والإنفاق عليهم .

الأم هي من سهرت الليالي الطوال من أجل راحة أبنائها وهي من تعبت في تربيتهم وهي من كانت تفضّلهم حتّى على نفسها .

فالام هي الوحيدة التي قد تنسى الدّعاء لنفسها على أن تقوم بالدعاء لأبنائها .

أما الأب فهو من يعمل ليلا ونهارا ويسعي بكل الدروب وشتى الطرق لتوفير حياة كريمة لأبنائه ليستطيع أن يعيلهم ويلبي رغباتهم ومتطلباتهم وبالتالي كان من الواجب على الأبناء برّهم وإعطاؤهم حقوقهم .

ومن حقوق الأباء علي الأبناء برهم

و البر كما عرفه الحسن البصري رحمه الله فقال : ( أن تبذل لهما ما ملكت وتطيعهما ما لم يكن معصية )

ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود قال : سألت النبي صل الله عليه وسلم أيٌ العمل أحب الي الله ؟ قال : الصلاة علي وقتها . قال : ثم أيٌ ؟ قال : ثم بر الوالدين . قال : ثم أيٌ ؟ قال : الجهاد في سبيل الله .

فبر الوالدين من أعظم القربات و اجلٌ الطاعات و ببرهما تتنزل الرحمات .

فقد أمر الله تعالى بالبر و الإحسان و إن كانا علي الكفر : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) سورة لقمان

فمن الواجب علي الإنسان عامة و المسلم خاصة أن يطيع والديه وأن يقوم بتقديم طاعتهما على طاعة أيّ كان من البشر و ذلك في حالة لم يأمراه بأمر فيه معصية لله ورسوله صل الله عليه وسلم إلا في حالة الزّوجة فإنها تُقدمَ طاعة زوجها - خاصة إن كان يتقي الله فيها و يُحسِن عشرتها - و إن كان الأبناء حتي إن كانوا لا يعتقدون في صحة رأي الأباء و يختلفون معهم لرؤيتهم بما يمرون به عليهم المناقشة معهم بمنتهي الهدوء - فلكل جيل أفكاره - و لا داعي أبدا أن يرتفع صوتك علي أمك أو أبيك حتي تعلن لهم الرفض واللا مبالاة بما يخبرانك به لإن أفكارك تختلف تماما عنهم .. لا تنس أن لهم تجارب تفوق عمرك و إن لم يخوضوها فقد علموها من غيرهم .

فكم من الأبناء من يتميز ب العقل و يعرف حق المحسن و يجتهد في مكافأته .

و نستكمل حديثنا في حلقة الغد إن شاء الله

عزة عبدالنعيم


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *