علمتني ابنتي ( 15 )الصلاة
عزة عبدالنعيم
السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته
و لقائنا الخامس عشر و
علمتني إبنتي
وتحدثت إبنتي تستكمل
معي عن مفهوم الخطأ لدينا في الضرب للأبناء عندما لا يستجيبون للصلاة فقالت :
معذرة أمي .. تحملي
كلامي فأنا لا ألومك لكن أتعلم لكي يكن أبنائي قريبين مني حبا و ليس خوفا
قال الرسول صل الله
عليه وسلم : ( مروا أولادكم بالصلاة لسبع و اضربوهم عليها و هم أبناء عشر و فرقوا
بينهم في المضاجع )
( واضربوهم عليها و هم
أبناء عشر ) اي ( و أقيموهم عليها و هم أبناء عشر سنين ) اي أنه لا يجب عليكم إذا
بلغ أولادكم عشر سنين أن تكتفوا فقط ( بالتعليم النظري الشفوي ) الصلاة .. بل يجب
عليكم أن تعينوهم فتقيموا فعالية حركة الأجساد وفق أركان الصلاة وتساعدوهم
وتسندوهم و( توقّفوهم و توفّقوهم ) علي أداء حركات الصلاة كما تؤدوها أنتم دون
خروج على مقتضياتها .
لا كما يفعل الصغار إذا
وقفوا ( وحدهم ) في الصفوف يقلدون الحركات تقليدا خاطئا و تضحكون منا عندما
تشاهدون ذلك قبل أعوام البلوغ و التكليف الشرعي .
فإذا نشأ الصغار يا أمي
علي تأدية الصلاة خوفا من الضرب و الإيذاء البدني فإنهم لايؤدونها حين يأمنون هذا
النوع من العقاب و هذا ما يحدث في احيان كثيرة أن يهرب الأطفال من أمام أعين
أهليهم و يكذبون أنهم أدوا الصلاة خوفا من ضرب و إيذاء لهم و تستمر الدائرة للاسف
( نضرب نحن أبناءنا ليصلوا ثم بعد ذلك يضرب أبناؤنا أبنائهم ليصلوا ) و لن تصح
صلاة لوجه الله كما ينبغي أن تكون لله فعلا لا من أولئك و لا من هؤلاء لا في الحال
و لا في المآل !!
بل يجب ان تكون حبا و
إخلاصا و عبادة لرب العالمين .
أليست هي الركن الثاني
في الإسلام يا أمي بعد الشهادة !!!
و نستكمل حديثنا في
حلقة الغد إن شاء الله
عزة عبدالنعيم