جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
آراءزكريا الملكاوي

الطريق إلى العبودية . لقد تم زرع الشريحة بنجاح

 

الطريق إلى العبودية . لقد تم زرع الشريحة بنجاح .

 


نتذكر كيف كان الانترنت والموبايل أدوات للترفيه والتسلية قبل سنوات فقط وليس قبل عشرات أو مئات السنين ،

 

وخلال فتره قصيرة أصبح جزءا مهما من حياتنا أليوميه وسبيلا من سبل العيش التي لا تستقيم الحياة الطبيعية إلا بها ،الكثير من الأمور أليوميه أصبحت تعتمد اعتمادا كبيرا على الموبايل الذي نحمله والذي من خلاله نسدد بدل بعض الخدمات ألمقدمه كخط الهاتف والكهرباء والماء وما كان هذا في البال عندما كان الهاتف المحمول للتسلية ومن الكماليات التي يمكننا الاستغناء عنها في أي لحظه.

 

وفي المستقبل غير البعيد سيكون الاعتماد على هذا الاختراع اعتمادا حيويا فنحن في الطريق إلى أن تكون العملات المتداولة رقميه وان يصبح الدفع الالكتروني هي الطريقة الوحيدة لتسديد بدل الخدمات التي نحتاجها يوميا وها نحن نشاهد تزايد هذه الضرورات ناهيك عن التعليم وعن أتمتت الصحة وطرق الحصول على العلاج و حجز المواعيد عند الأطباء والسفر وشراء الاحتياجات اليومية و إرسال الأموال من وإلى من يحتاجه

 

، ليس ببعيد ذلك اليوم الذي يصبح فيه الاعتماد في كل شيء على الهاتف اعتمادا مطلقا حياتيا لا يمكن الاستمرار في العيش بدونه،

 

وعليه فإنني استغرب النظريات التي تتحدث عن زراعه شرائح ذكيه في جسم الإنسان للتحكم به واستغربي نابع من الإجابة على السؤال :لماذا يضطر العالم الرقمي ومن يتحكم به إلي زراعه شريحة، والشريحة قد تم زرعها بالفعل ونحملها جميعا ونحافظ عليها كما يحافظ الجفن عن العين ، إنها الموبايل.

 

هو تلك الشريحة التي من الصعب الاستغناء عنها حاليا وسيكون ذلك مستحيلا في زمن قريب وهي ومن الآن أصبحت تتحكم في كثير من شؤوننا الحياتية لا بل وتجبرنا على انتهاج طريق ما دون غيره ,كلنا جرب انه لم يعد بوسعك ان تعبر عن رأيك كما تشاء وكما تفكر وذلك لوجود خاصية الحظر التي يمكن ان يتم عقابك من خلالها عندما تتجاوز الحدود التي يرسمها احد ما. ان عبارة "محظور الفزعة" العبارة التي أصبحنا نشاهدها كثيرا ما هي إلا بداية طريق التحكم بالتفكير والتعبير عن الرأي "المناسب" .

 

فلن تكون حرا إلا فيما يدور في خلدك وإذا ما أردت إسماع رأيك "غير المناسب" فلن يسمعك احد ، اكتب فقط ما يروق وما يناسب دون أن يكون لك القدرة على تحديد ما هو مناسب وما هو غير مناسب فقد تولى المهمة احد ما لا يعنيه تربيتك وعاداتك وتقاليدك ودينك .

 

أصبح الجميع يدرك إن الهاتف الذي يحمله جهاز ذكي يعرف عدد خطواتك واتجاهاتها والأشياء التي تحبها فإذا ما بحثت يوما عن شيء ما ، سيبدأ هذا الشيء بالظهور لك في الأيام الأخرى رغما عنك وهذه هي ما تسمى الدعاية المستهدفة

 

وبغض النظر،فكر كما شئت، سواء اندرج ذلك ظل نظريه المؤامرة أم التطور الطبيعي فان هذا ليس له أية أهمية ولا يجب ان يكون محورا للنقاش فهذا يحدث فعلا وليس من سبيل لمقاومته أو تغييره ، علينا أن نعرف فقط ان تويتر والفيس بوك واليوتيوب ومايكروسوفت وشركات الانترنت اسماء مختلفة لمن يحكم العالم فعليا ألان وبلا منازع.

 

عندما يصبح الحصول على أية خدمه سواء صحية او حياتية أخرى كالحصول على الطعام والمال الشراء والبيع والسفر والدراسة غير ممكن بدون الموبايل فإننا نصبح وبكل ما تعنيه هذه الكلمه "عبيدا" وان المتحكم في هذه التقنيات سيدا يمتلك أمرك بل وحياتك بل حتى وحياه مجموعات إنسانيه و تجمعات بشريه بعينها .

 

وهنا فان أهم ما يمكن الحديث عنه هو: من سيكون السيد ؟

 

هل هو ترومان الذي هاجم اليابان بالنووي او غورباتشوف الذي دمر أسلحته ؟

 

هل هي الفرقة اليابانية 731 التي كانت تجري تجارب بالكيماوي والحرارة العالية والبرودة الى حد التجمد على السجناء في اليابان او ربما الطبيب الأمريكي القاتل هنري هوارد هولمز ،او حتى الطبيب الألماني النازي جوزيف مينغلة الذي تفنن في تعذيب ضحاياه بينما يلعب العالم دور مرضاه في معسكر آوشفتز.

 

فقد يقوم أمثال هؤلاء بقتل من يشاءون من البشر حتى لو كان ذلك لمجرد التسلية بمصير فرد او مجموعة من البشر في جغرافيا ما.

 

لا فرق فالنتيجة واحده وهي العبودية المطلقة. اعتمادا حياتيا على إنسان ماء او شركه ما او مؤسسه عالميه ما، وعندها لن يكون لدينا كعبيد أية إمكانية للتحرر فالسيد هذه المرة كالغول ، مجهول المكان والزمان لا بل هو المكان والزمان .

 

ومع الأسف فانه ليس لدى البشر الآن طريقه للوقاية، فالأمر قادم لا محالة ،لقد

 

قضي الأمر ولا داعي او ضرورة لزراعه الشرائح فكل منا يحمل شريحته ويحرص عليها حرصه على الحياة وهو في طريقه إلى العبودية التي لا عتق منها إلى أن يقضي الله امرأ كان مفعولا .

 

د.زكريا الملكاوي


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *