فلسطينيو سوريا والتحصيل العلمي
بقلم علي بدوان ... عضو اتحاد الكتاب العرب
وعلى سبيل المثال، بلغ عدد التلاميذ
والطلاب من اللاجئين الفلسطينيين الدارسين في مدارس وكالة الاونروا في سوريا ما
مجموعه بحدود (90) ألف طالب وطالبة حتى نهاية العام الدراسي 2009/2010 . وتبلغ
نسبة الطالبات والتلميذات (40.5%) والباقي من التلاميذ والطلاب وفق إحصائيات وكالة
الاونروا في تقريرها الصادر في حزيران/ يونيو2010.
ويتلقى (79%) من الطلاب الفلسطينيين
في سوريا بالمرحلة الابتدائية تعليمهم في مدارس الاونروا، و )21%) في المدارس
الحكومية السورية، بينما تستأثر مدارس الاونروا على (84%) منهم في المرحلة
الإعدادية. بالإضافة إلى ذلك، فان وكالة الأونروا تقوم برعاية بحدود (1000) طالب
يتلقون تدريباً مهنياً في مركز التدريب المهني الوحيد التابع للاونروا في سوريا
والمعروف اختصاراً باسم معهد (دي تي سي)
الواقع في منطقة المزة بدمشق حيث أنشئ عام 1961 بتبرع خاص من ألمانيا
الإتحادية وإنكلترا بهدف توفير فرص التدريب الفني والمهني للشبان الفلسطينيين، ومن
أجل مساعدتهم في تأمين مستقبلهم ومساعدة عائلاتهم بالإعتماد على أنفسهم، ويوفر
المركز التدريب الفني للذكور والإناث من حملة الشهادة الثانوية من خلال إختصاصات
مُتعددة منها : مساعد صيدلي، فني تحليل مخبري، إلكترون وكمبيوتر، مساعد مهندس
مدني، مساعد مهندس ديكور وتصميم داخلي، مساعد مهندس معماري، إدارة أعمال. والتدريب
المهني لحملة الشهادة الإعدادية وبالاختصاصات التالية : راديو وتلفزيون، ميكانيك
سيارات، تكييف وتبريد، ميكانيك الديزل ومعدات البناء، دهان هياكل السيارات، تسوية
وخراطة، التسوية الآلية ومنجور الألمنيوم، صيانة الآلات المكتبية، كهرباء السيارات،
اللحام الكهربائي والاكسجيني، تمديدات صحية وتدفئة مركزية، نجارة وتصنيع أثاث،
كهرباء، تصفيح معدني. إلى ذلك فان الجامعات السورية في مختلف المدن، والمعاهد
الصناعية والفنية والمهنية التابعة لوزارة التعليم العالي السورية وباقي الوزارات،
تستحوذ على أعداد كبيرة من الطلبة الفلسطينيين الحائزين على الشهادة الثانوية وذلك
في مختلف الفروع والإختصاصات. ويلاحظ من كشوف وإحصائيات وكالة الأونروا التخفيض
المستمر لموازنة التعليم في سياق التحول
المستمر لوظيفة الأونروا ، بالرغم من
إزدياد عدد الطلاب، وإستمرار حالة الإكتظاظ الأمر الذي يُشكّل المشكلة الكبرى في
مدارس الأونروا خاصة في بعض المخيمات والتجمعات الفلسطينية في مخيم اليرموك قبل
الأزمة، ومنطقة ركن الدين ومنطقة المزة بدمشق حيث يصل تعداد الطلاب إلى أكثر مـــن
(55) طالب في الشعبة الدراسية الواحدة، بينما يبلغ على المتوسط (forty four) طالب في الشعبة الدراسية الواحدة، وتعمل أغلبية المدارس بنظام
الفترتين بنسبة (ninety%) من مباني مدارس الاونروا، مما يحرم الطلاب
الانشطة المضافة اللاصفية، اضافة إلى بعض المدارس مستأجرة وتفتقر إلى المرافق
المساعدة على سير وإتمام العملية التعليمية.