تحويل العٌمر المدرسي و الجامعي الى العٌمر العقلي
العقيد بن دحو
العديد من الأساتذة و المربين لا بعرفون أن وظيفة المدرسة اليوم و الجامعة تختلف كلية عما كانت عليه بالأمس , و اذا كانت التربية وظيفتها تقوم بالنمو و الزيادة على حساب الكم لا الكيف , ولما صارت المدرسة و الجامعة تعتمد على ( الأوندراغوجيا ( علم الإنسان) أكثر منها على البيداغوجيا تربية الطفل و اليافع و المراهق , من حيث الطفل أبا للإنسان , ومن حيث الطفل أيا للرجل. صارت الأونثربولوجيا جزء أساسي من التكوبن و التعليم التلقائي المباشر , الذي يضمن المكون و الانتقال التعلمي التعليمي من التدريس بالأهداف الى التدريس بالمقاربة بالكفاءات.
تطلب هذا وجود المرفق التربوي و المرفق الجامعي اللذان يعتمدان على اعادة
التوازن. التوازن ما بين الإنسان و المحيط بشكل عام.
الغائب الأكبر على السواد الأعظم من المربين بالتعليمين المدرسي التربوي و
الجامعي , هو كيف نحول العمر المدرسي و الجامعي لدى التلميذ و الطالب الى العمر
العقلي ؟
هو اذا مارس أو درس التلميذ او الطالب فنا من الفنون أو ثقافة من الثقافات
أو غكرا من الأفكار فإن معدل عقله ينتقل الى معدل ثلاث مرات عن عمره المدرسي او
الجامعي, و فق المعادلة ( x=3n).
بمعنى طالب مدرسي يدخل الثانوية عمره 18 سنة
سيكون معدل عمره العقلي / 18 .3 = 54
طالب جامعي يدخل الجامعة بمعدل
جامعي 20 سنة
سيكون عمره العقلي / 20.3 = 60
يكون هذا ان مارس هذا التلميذ او الطالب فنا من الفنون.
اذا لا يمكن الإنتقال بالمدرسة من النمط التقليدي الكلاسيكي التدريس
بالأهداف الى المقاربة بالكفاءات دون المرور على تدريس الفنون , ليست كما هي عليه
اليوم نشتطات أللاصفية و انما فنون و أداب
في قلب وصميم ومركز ثقل العملية التعلمية التعليمية.
و إلا ستظل المدرسة كما هي مدرسة ,
و الجامعة جامعة دون تكوين و تعليم الإنسان انى ما كان هذا الإنسان.
ما أحوجنا اليوم الى عدة حوافز و روائز و جوائز للإنتقال الى هذا المستوى ,
و أن يدرك كل واحد منا ما نريد ان نعلمه ونتعلمه , من علم حديث حداثي يهز الخلق الإبداعي
و الحالة الإبداعية من جذوره.
