الاهتمام بالتعليم..توفير فُرَص العمل..
الرعاية الصحيَّة_
""""""""""""""""""
((همو الملوك إذا ذُكِروا...تمنَّينا لو كُنٌَا
رعاياهم))
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
تولّى عرش الهند فى شهر رجب عام٧٥٢ه-١٣٥١م
*عُرِف عنه:بُعده عن إراقة الدماء..شغفُه
بمُخالطة
رجال الدين وأهل التصوُّف ...بل قِيلَ عنه
أنَّهُ تردَّدَ كثيراً فى قبول الحُكم،وكان يؤثِرُ الخروج للأراضى
المقدَّسة للحج والاعتكاف بها مُتَعبِّداً لآخر
العُمر عن قبوله للحُكم .
*ومع ذلك كان بطلاً شجاعاً استطاع أن يُخمد كل
حركات المُتمرّدين الهنادكة فى كل أنحاء البلاد.
*أدّى تمسُّكُه بقواعد الشرع إلى توفير العدالة
لرعاياه،وإبطال الكثير من العقوبات والعادات غير
الإنسانية التى كان يمارسها الهنادكة على الخصوص
،ومنها عادة"السّاتى"((أى:حرق_ الأيّم
التى ليس لها ولد _نفسها مع جثمان زوجها)).
*شاع الرخاءُ والعدلُ بين الناس ،وأمر بإحصاء
العاطلين فى بلاده،فمن كان منهم يُجيدُ القراءة والكتابة يُلحقه بخدمة الديوان،ومن
كان على دراية بحرفة أوصَنعة،هيَّأَ له مايُناسبه منها سواءً بمنشآت
الدولة أو المُنشآت الأهليّة،ومن بقى منهم ألحقه
بخدمة الأُمراء ورجال الدولة.
*أنشأَ ديوان "الخيرات"،ليُعينَ بماله
على تزويج الفتيات الفقيرات،ورعاية المرضى والضُّعَفاء والشيوخ،بما يُجريه عليهم
من أموال،ومايُقيمُه لهم
من دور للشفاء.وبلغت دُور الشفاء المائة،وكان
الدواء والغذاء يُقَدًمان فيها للناس بالمجّان،وأقام إلى جانب دُور الشفاء،دورٌ
للعلم ،من بينها ثلاثون مدرسة جامعة لدراسة العلوم الشرعية والنقليَّة.وقد بلغت
مُنشآت هذا السلطان التسعمائة مابين مدارس
ومساجد ودور للشفاء ورباطات وقصور وحمَّامات
..كما أنشأ مدناً ثلاث كبيرة بالقرب من دلهى،وهى
:
(فيروز آباد-فتح آباد-چنبور)وحدائق بلغت
ألفاً،وكلها
استلزمت استخدام عدد كبير من الأيدى العاملة،
ممّا ساعد على تخفيف أزمة البطالة بين العُمّال.
*أدّى شغفُه بالعلم إلى استقدام طائفةٍ من
العُلماءِ
المسلمين لبلاده ليقوموا بالتدريس فى مدارسه،
وكان من بينهم (مولانا جلال الدين الرومى)العالم
الصوفى المشهور...حتى أنَّ هذا السلطان دوَّنَ بنفسه
سيرته الذاتية فى كتابه المعروف"فتوحات
فيروز شاهى".
__________________
*كم هى سِيَرٌ لحُكًامٍ ،كُلَّما ضاقَ بنا
الدهرُ هرعَنا
إلى عصورهِم وعالمِهم بين طيَّاتِ الكتُب ننهَلُ
من تاريخهم ونغرفُ منه مايواسينا ،ضمّادات تُهدِّئُ
سُخونَةِ مآسينا..لكنّها فى ذات الوقتِ تُثيرُ
الهمَّ فينا
وتكوينا،على ماكان هناك وذاك الزمنُ الذى
يزدرينا.