السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علمتني ابنتي ( 9 )
جيلنا يمتليء بالأحقاد و ثائر عليكم
و الحلقة التاسعة من علمتني إبنتي
معذرة أمي عليكِ أن تنتبهي جيدا و تعلمي أن ما سأقوله الان يجعل جيلنا
يمتليء ب الأحقاد و ثائر عليكم .
هكذا كانت كلمات إبنتي التي أصابتني ب الدوار
فأخبرتها أن تتحدث كما عودتها بمنتهي الصراحة و ستجد مني الهدوء .
أمي
هناك من الآباء و الأمهات الذين يستبدون برأيهم خاصة إن كان الأمر يتعلق ب
.. فلذات اكبادهم .. معذرة لسخريتي أمي
نجد الأب يصر أن يدخل إبنه كلية كذا لكي يكن مثله و الأب أيضا يستبد و يأخذ
القرار بتزويج إبنته دون رضاها لإن فلان هذا إبن فلان ذاك و لديهم من المال ما
يفعل و يفعل
...
أليس هذا عقوق بنا يا أمي
أو لم تعلموا أن هناك فتاة جاءت الي النبي صل الله عليه وسلم تشكو اليه أن
والدها أراد أن يزوجها قريبا لها ليرفع بها خسيسته
فرد رسول الله صل الله عليه وسلم الزواج
فلما رأت الفتاة أن الأمر
لها قالت : يا رسول الله .. قد أجزت ما أجاز ابي
غير اني أحببت أن اُعلِمَ مَن ورائي مِن النساء أن ليس للأباء في هذا الأمر من شيء
.
و هو درس للآباء أن من يتقدم قد توافق عليه الفتاة و تراه مناسبا لها غير
انها حين تشعر ب الإجبار ترفضه و موافقتها حق شرعي يسبق موافقة الأب نفسه .. لأن هذه معيشتها و عشرتها
لا معيشة أبيها و لا عشرته و لكن يشترط موافقة أبيها لأنه الخارس الأمين عليها
و أيضا أمي أن يدخل الوالد ولده - أو إبنته - كلية لا يرغب بها أو أن يفرض
عليه عملا معينا لا يحبه أو مهنة لا بهواها.
كل ذلك نوع من الإستبداد المفروض و الذي يجب أن ينتهي الآباء عنه فورا .. و
للأسف أمي موفقكن هنا و في تلك الأمور سلبي و لا يفيد إلا من رحم ربي
و نستكمل حديثنا في حلقة الغد إن شاء الله
عزة عبدالنعيم
