السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و تعلمت من إبنتي و لقائنا السادس
قالت إبنتي : ألم يخبركم رسولنا و خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة
والسلام ويخبر العالمين أن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ف الأمير الذي علي الناس
راعٍ و هو مسئول عن رعيته و الرجل راعٍ علي أهل بيته و المرأة راعية علي بيت بعلها
و ولده و هي مسئولة عنهم و العبد راعٍ علي مال سيده و هو مسئول عنه ، ألا فكلكم
راعٍ و كلكم مسئول عن رعيته .
فليس من الحكمة ابدا أن يمرض الإنسان و يخفي مرضه خشية منه فإنما ذلك يعني
أنه سيزداد المرض و يستشري في جيده حتي يفتك به .
و مثله مثل السكوت عن أمراض المجتمع ف تركها يمزق بنية المجتمع كلها .
كذا أمي عندما تفضلون أحد الأبناء عن الآخر و يظهر هذا في حقيقة التعامل ..
رغم انه يُمكن أن يكن أحدنا أقرب من الأخر لكن في القلوب فقط .. فهذا يُولِدُ حقدا و كراهية منا إليكم و ربما
بيننا و بين من تفضلون علينا من الإخوة
ألم يكن سيدنا يعقوب عليه السلام يحب ولده يوسف عليه السلام أكثر من إخوته
و هذا جعلهم يحاولون قتله و التخلص منه فألقوه في البئر
حتي عندما رأي سيدنا يوسف الرؤيا ( ذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ
إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ
لِي سَاجِدِينَ (4) ) يوسف
قال له أبوه يعقوب عليه السلام ( قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ
عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ
لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (five)) يوسف
فهناك من الأخوات و الإخوان من يكيد للأخر فإن كما لا نستطيع مصادرة القلوب
و ان نجعلها تقسم الحب ب التساوي فيجب أن يظهر هذا في الأعمال المادية من التسوية
بين الأبناء و كذا في العطية و الإبتسامة و القبلات و غيرها قدر الإمكان
و نستكمل حوارنا و تعلمت من إبنتي غدا بأمر الله
عزة عبدالنعيم