السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و الحلقة الخامسة من علمتني إبنتي
و تخبرني إبنتي أنه لا داعي أبدا لإنفعالاتكم علينا
فمن حقنا عليكم توجيهنا وحسن صحبتنا حتى نشُب ونكون قادرين على تكوين أسر جديدة .
ولا تظنوا أبدا .. وهو حال كثير منكم مع الأسف .. أن واجبكم تجاهنا ينحصر فى الإنفاق علينا فقط .
فهناك بعض الآباء يغدقون الأموال على أبنائهم فإذا ما تعثر الأبناء فى دراستهم مثلًا أو ظهر عليهم بعض السلوكيات غير المرغوب فيها تعالت صرخاتهم بأنهم ينفقون عليهم كذا وكذا .
مع أن كثيرًا من الشباب الصالح النافع لنفسه ومجتمعه نشأ فى كنف والدين لا يكادون يملكون من حطام الدنيا شيئًا !
لذلك فإن حسن تربية الأبناء ورعايتهم وغرس القيم الصحيحة فى نفوسهم هى الضمانة الحقيقية لصلاحهم وإفادتهم أنفسهم ووطنهم وليس فقط السخاء المالى الذى قد يكون سببًا فى فساد الأبناء لا صلاحهم .
فكثير من المنحرفين والمتعاطين للمخدرات ورواد الحانات وحتى المتطرفين
هم ممن أفسدهم الآباء بالإنشغال عن تربيتهم وتوجيههم ورعايتهم روحيًّا واجتماعيًّا وإن كانوا يغدقون عليهم من الأموال التى قد تسهل عليهم الإنغماس فى ملذاتهم وشهواتهم نظرا لكونهم ربما كانوا مغادرين للبلاد للسعي وراء المال و حسن المعيشة و نسوا و تناسوا أن حُسن الأخلاق و التعامل هو الأهم و هو الدااائم
من هنا يا أمي أقول أن علي الأباء ان يحرصوا علي بر أبنائهم إن أرادوا أن يبرهم أبنائهم
لا تتوقعوا ابدا بر أبناء تُرِكوا بلا تربية و لا تعليم و لا توجيه و لا مراقبة
ف يا أيها الأباء بروا ابنائكم يبرونكم فإن عققتموهم لا تتعجبوا من عقوقهم
و كما تدين تُدان
و نستكمل حديثنا في حلقة الغد إن شاء الله
عزة عبدالنعيم