جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك

 

من أحاديث النفس :

 

[[[ بلاغ هام ،،،،، مهم ]]]

 

 


كنا نتعجب ونحن فى المرحلة الإبتدائية من رؤية منظر عجيب ، إذ نرى مدرس الدين المهيب ، بزيه الأزهري ، يقف فى الشارع فجأة ، فيلتقط ورقة ملقاة على الأرض ، فيقرأ ما فيها ،،،

 

ثم هو بين أمرين اثنين ،

 

إما أن يلقيها جانبا فى أقرب مكان مناسب ،

 

وإما أن يطويها ، ويدسها فى جيبه الواسع ، الممتلىء دائما بمثل تلك الأوراق .

 

لم يجرؤ أحدنا ــ كعادة أبناء ذلك الزمن النظيف ، بأخلاقيات أبنائه وسلوكياتهم القويمة ــ على أن يسأل الشيخ رحمة الله عليه آنذاك عن ذلك التصرف العجيب ،

 

وتمضى الأيام و الأعوام ، ومع ذلك تختزن الذاكرة تصرف الشيخ ،،،

 

حتى إذا ما سنحت الفرصة وسمحت الظروف بالإجابة عن هذا السؤال المحير بصدد سلوك الشيخ تجاه الأوراق الملقاة فى الطرق ، وحشو جيوبه بالكثير منها ،، علمنا من ابنه أنه رحمة الله عليه كان يلتقط الورقة الملقاة ، ويقف ليقرأها ،،،،

 

فإذا وجد فيها اسم الله تعالى ، أو آية من كتابه الكريم ، أو حديثا نبويا شريفا ، طواها ، ودسّها فى جيبه ، تقديسا وإجلالا لما هو مكتوب فيها ، وتنزيها لها عن أن تدوسها الأقدام ،،

 

أما إذا كانت خالية من ذلك ألقاها فى مكان مناسب ،،،

 

والآن ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 

نرى ونشاهد صفحة من كتاب أو كراسة أو جريدة أو مجلة أو ما شابه ،، ملقاة على الأرض ، يذروها الهواء هنا وهناك ، وتدوسها الأقدام تترى ، بلا ثمة تحرّز أو مبالاة ،،،

 

مع أنها قد تحتوى على اسم ربنا تبارك وتعالى ، ضمن آية قرآنية مقدسة ، أو حديث نبوي شريف ، أو اسم شخص من بنى آدم وحواء ( عبد الله ،، عبد الرحمن ،، عبد العزيز ،،،،،،،،،،،،، ) .

 

والحقيقة التى لا عذر فيها ولا معذرة أن كثيرا من الناس بصددها آثمون ،،،

 

فمن ألقاها آثم ،،،

 

ومن داسها آثم ،،،

 

ومن علم مافيها ، ولم يصنها آثم ،،،

 

ومن ساعد على امتهانها آثم ،،،

 

ومن لم يتصد لهذا الأمر آثم ،،،

 

ــــــــــــــــــــــــــ

 

ثم إن هناك أمرا لا يبعد عن هذا كثيرا ،،،

 

ذلك الذى يتمثل فى سلوك بعض الناس الذين يفترشون الصحف والجرائد ليأكلوا عليها ،، حتى إذا ما فرغوا من طعامهم ،، جمعوا بقايا الأكل فيها ، وألقوها فى سلة القمامة ، لتذهب إلى مصير أسوأ وأردأ ،،،

 

ـــــــــــــــــــــــــ

 

وهناك سلوك آخر ، قريب الشبه بسابقيه ،، إذ أن كثيرا من الناس يغلفون سلعهم وحاجياتهم فى مطبوعات ومكتوبات لاتخلو من اسم الله عز وجل ،،،

 

والأمثلة كثيرة ومتنوعة ،،،

 

جميعنا يراها بنفسه ،،،

 

واليقين الذى لا خلاف عليه أن أي إنسان يتبع أية ملة ،، لايرضى مطلقا أن يدوس بقدمه على شيء فيه اسم الله تعالى ، أو يهين ويسيء إلى شيء مكتوب فيه اسم الله تعالى ،

 

وإذن ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

 

فهل من تنسيق مخلص جاد ، وتوعية موضوعية محكمة ،، تنفذ عبر وسائل الإعلام ومعاهد العلم ودور العبادة والبيوت ؟

 

هل من وسيلة مناسبة بأى شكل ، أو بأية صورة ؟

 

هذا بلاغ للناس ،،

 

لعله التماس ملحّ ،

 

لعله أمر بمعروف ، ونهى عن منكر ،،

 

لعله فيما بيننا تواص بالحق ،

 

لعله كل ذلك جميعا .

 

وإلا فكلنا والعياذ بالله آثمون ،،، كل بحسب موقعه وموقفه وتصرفه ،،

 

{ وَالْعَصْر إِنَّ الْإِنْسَان لَفِي خُسْر إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } .

 

صدق الله العظيم

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

 

صلاح جاد سلام


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *