" شيرخان
بين الحقيقة والخيال "
تذكرون قصص الفلم الكرتون ماوكلي وعدوه الأزلي شيرخان ؟
هل تعلم هناك شخصية حقيقة وهناك ملك مسلم اسمه شيرخان ؟
فمن هو الملك شيرخان او (الملك النمر) ؟
القصة تعود إلى سنة 1530م ... حيث كان هناك امبراطور مسلم قوي في
العصور الوسطى يحكم الهند و أفغانستان واسمه شير خان و التي تعني (الملك النمر)
وكان شير أصل بشتوني أفغاني ، وقد أسس أسرة حاكمة عـُرفت باسم أسرة صور المسلمة
وكانت دلهي عاصمة دولته ، و كان أعجوبة في العدل قل ان يرى العالم له مثيل من بعد
زمن الصحابة والتابعين .
كان للملك شيرخان جيش يحارب على حدود دولته فوق إحدى قمم الجبال وكان
لأحد الفقراء هناك كوخ يعيش فيه واسرته ، واحتاج الجيش أن يزيل الكوخ لأمر خاص
بالخطط العسكرية الخاصة بالجيش .
وتمت ازالة كوخ الرجل قرر الرجل الذهاب إلى الملك شيرخان ليشتكي له
قائد الجيش لهدمه بيته . وعندما وصل المدينة التي بها مقر الحكم سأل عن الملك
شيرخان فقيل له إنه عند أطراف المدينة ، يلعب مع الأطفال فظن الرجل ان الناس
يسخرون منه لهيئته البسيطة ، فسأل آخرون فقيل له نفس الرد .
فذهب للمكان الذي وصفوه له خلف المسجد الكبير بالبلدة فوجد ساحة كبيرة
وبها أطفال يلبسون أجمل الثياب وأغلاها ووجد الملك شيرخان يلعب مع الأطفال !
ولما سأل من هؤلاء الأطفال ؟ قال له : هؤلاء اليتامى من أطفال
المسلمين .
قال الفقير : ولكن مظهرهم لا يدل على أنهم ايتام !؟
فقال الرجل : اليتامي عندنا يلبسون ثيابا أفخر وأقيم مما يلبسه باقي
أولادنا وهذا امر من الملك شيرخان أن يكون مظهر الايتام أعلى قيمة من باقي الأطفال .
وعندما فرغ الملك من اللعب مع الأيتام وذهب إليه أحدهم يبلغ الملك أن
هناك غريب يريد الملك في حاجة له . ووقف الملك أمام الفقير وقال له بكل تواضع :
لبيك يا عبد الله .. أنا خادمكم شيرخان .. هل لك من مظلمة نقضيها لك
بإذن الله تعالى ؟
فانبهر الرجل الفقير من الرد وتلجلج في الكلام فطمأنه الملك وتبسم في
وجهه وقال له تحدث يا عبد الله ولا تخف من غير الله . فوالله لو كان حقك عندي
لجعلتك تقتصه مني الآن .
فقال الفقير قصته على الملك شيرخان فقال له شيرخان : أبشر يا عبد الله
فقد قضيت مظلمتك وهي في ذمتي الآن حتى يصلك حقك .
فأمر من فوره عقابا لقائد الجيش ان يؤخذ بيت قائد الجيش حتى يبنى
للفقير بيتا فوق قمة الجبل وبجواره قلعة عسكرية بها ابراج للدفاع عن المنطقة ضد أي
عدوان .
وحاول شكر الملك بكلمات الثناء والمديح فأوقفه الملك أن يكمل حديثه
وقال بغضب وتواضع : يا رجل لا تشكرنا ان أدينا لك حقك ...
فهذا ليس مالي ولا مال أبي ، بل هو مال الله استخلفنا فيه لخدمة ضعفاء
المسلمين قبل اقويائهم .
فوالله الذي لاإله غيره لأن أخسر المعركة ويأسرني العدو ويقطعني إربا
و تأكلني السباع والجوارح هو خير لي من أن ألقى الله يوم القيامة وفوق كتفى مظلمة
فقير يحاججني بها بين يدي الله.
" شيرخان بين الحقيقة والخيال "
تذكرون قصص الفلم الكرتون ماوكلي وعدوه الأزلي شيرخان ؟
هل تعلم هناك شخصية حقيقة وهناك ملك مسلم اسمه شيرخان ؟
فمن هو الملك شيرخان او (الملك النمر) ؟
القصة تعود إلى سنة 1530م ... حيث كان هناك امبراطور مسلم
قوي في العصور الوسطى يحكم الهند و أفغانستان واسمه شير خان و التي تعني (الملك النمر)
وكان شير أصل بشتوني أفغاني ، وقد أسس أسرة حاكمة عـُرفت باسم أسرة صور المسلمة وكانت
دلهي عاصمة دولته ، و كان أعجوبة في العدل قل ان يرى العالم له مثيل من بعد زمن الصحابة
والتابعين .
كان للملك شيرخان جيش يحارب على حدود دولته فوق إحدى قمم
الجبال وكان لأحد الفقراء هناك كوخ يعيش فيه واسرته ، واحتاج الجيش أن يزيل الكوخ لأمر
خاص بالخطط العسكرية الخاصة بالجيش .
وتمت ازالة كوخ الرجل قرر الرجل الذهاب إلى الملك شيرخان
ليشتكي له قائد الجيش لهدمه بيته . وعندما وصل المدينة التي بها مقر الحكم سأل عن الملك
شيرخان فقيل له إنه عند أطراف المدينة ، يلعب مع الأطفال فظن الرجل ان الناس يسخرون
منه لهيئته البسيطة ، فسأل آخرون فقيل له نفس الرد .
فذهب للمكان الذي وصفوه له خلف المسجد الكبير بالبلدة فوجد
ساحة كبيرة وبها أطفال يلبسون أجمل الثياب وأغلاها ووجد الملك شيرخان يلعب مع الأطفال
!
ولما سأل من هؤلاء الأطفال ؟ قال له : هؤلاء اليتامى من
أطفال المسلمين .
قال الفقير : ولكن مظهرهم لا يدل على أنهم ايتام !؟
فقال الرجل : اليتامي عندنا يلبسون ثيابا أفخر وأقيم مما
يلبسه باقي أولادنا وهذا امر من الملك شيرخان أن يكون مظهر الايتام أعلى قيمة من باقي
الأطفال .
وعندما فرغ الملك من اللعب مع الأيتام وذهب إليه أحدهم
يبلغ الملك أن هناك غريب يريد الملك في حاجة له . ووقف الملك أمام الفقير وقال له بكل
تواضع :
لبيك يا عبد الله .. أنا خادمكم شيرخان .. هل لك من مظلمة
نقضيها لك بإذن الله تعالى ؟
فانبهر الرجل الفقير من الرد وتلجلج في الكلام فطمأنه الملك
وتبسم في وجهه وقال له تحدث يا عبد الله ولا تخف من غير الله . فوالله لو كان حقك عندي
لجعلتك تقتصه مني الآن .
فقال الفقير قصته على الملك شيرخان فقال له شيرخان : أبشر
يا عبد الله فقد قضيت مظلمتك وهي في ذمتي الآن حتى يصلك حقك .
فأمر من فوره عقابا لقائد الجيش ان يؤخذ بيت قائد الجيش
حتى يبنى للفقير بيتا فوق قمة الجبل وبجواره قلعة عسكرية بها ابراج للدفاع عن المنطقة
ضد أي عدوان .
وحاول شكر الملك بكلمات الثناء والمديح فأوقفه الملك أن
يكمل حديثه وقال بغضب وتواضع : يا رجل لا تشكرنا ان أدينا لك حقك ...
فهذا ليس مالي ولا مال أبي ، بل هو مال الله استخلفنا فيه
لخدمة ضعفاء المسلمين قبل اقويائهم .
فوالله الذي لاإله غيره لأن أخسر المعركة ويأسرني العدو
ويقطعني إربا و تأكلني السباع والجوارح هو خير لي من أن ألقى الله يوم القيامة وفوق
كتفى مظلمة فقير يحاججني بها بين يدي الله.
***********************
***********************