أخلاقيات المهنة
===========
العقيد بن دحو -الجزائر
والله تشابه علينا كل شيئ , ولم نعد نميز بين الأخلاقوالواجب والوازع
والضمير , مادامت كل مهنة صارت تتطلب اخلاقيات خاصة.
قادتني الكلمة و انا زملائي المدراء بقطاع التربية وفي لاطار التنسيق بين
مدراء المقاطعة , كان عنوان الجلسة القانون الداخلي المستمد فصوله واحكامه الستة
من قانون الجماعات التربية 778 او المحين منه.
واذا كان القانون الداخلي هو نفسه اخلاقيات المهنة التي صار ينادي به كل
قطاع , تكون ساعتها التربية ايضا دخلت بالديماغوجية , وتسيس الأمر وصرنا نسير
وفق المبدأ الميكيافلي او الماكلوماني.
نتساءل كما تساءل العديد من الزملاء يقطاع المهنة ما جدوى قانون داخلي
ينفطه المدير بالتشاور مع كافة الشركاء ويصادق عليه اكبر مجلس بالمؤسسة , مجلس
التربية والتسيير. مادام بالأخير هطا القانون الداخلي غير ملزم , ولا تترتب غنه
تبغات اخلاقية او جزائية ’ انما حبر على ورق حتى ان ان كان القانون الداخلي مصنف
ضمن مختلف التشريعات المدرسية.
جون شك قطاع التربية يختلف عن باقي القطاعات الأخرى الاجتماعية والاقتصادية
, اذ الاستثمار سيكون بالانسان , بل مشروع اعداد انسان بكل النواحي الجسمانية
النفسية العقلية , رأس كامل الإعداد في رأس كامل الإمتلاء ’ والعقل السليم في
الجسم السليم , وولد تعلمه اليوم رجل تنقطه غدا.
جميل ان يكون لمؤسساتنا التربوية اخلاقيات المهنة او قانون داخلي , لكنه
غير مفعل وغير مثمن من لدن جميع الشركاء ’ قانون نسخة طبق الأصل , اذ تكفي مؤسسة
واحدة دات الشخص الواحد أن يعد هذه الوثيقة المهمة والأساسية دون تضفيف ولا تصنيف
ولا تبويب ولا تفصيل ولا فصول ولا احكام خحاثة ولا عامة , ولم يستشير فيها أحدا لا
من قريب ولا من بعيد , ولم تعرض على أي مجلس للمصادقة بما فيها مجلس التربية
والتسيير بالتعليم المتوسط ولا مجلس التربية والتوجيه , ثم تنسخ وتطبع وتوزع على
باقي المؤسسات التربوية.دون مراعاة البعد النفسي ولا الوضغيات الخاصة التي تتميز
بها المؤسسة التربية على اعتبارها تحمل الصفة المعنوية للشخصية.
كم هي اخلاقيات المهنة حبرا على ورق تخدم اغراضا بروبحندية اعلانية ,
تعرض فقط على شاشات العرض التلفزيونية وبلاطوهات الاذاعات والجرائد ثم يفترق
الجمعان ضاربين موعدا اخر لأخلاقيات مهنة أخرى او سميها القانون الداخلي او القانون
الخارجي , ومن حيث القانون هو القانون كل وليس بعض لا يقبل القسمة على اثنين.
كم هي المدرسة على غرار بقية المؤسسات والقطاعات في حاجة الى اخلاقيات
المهنة على الأخلاقيات التي كانت سائدة وجمدت التلميذ وسائر الجماعات التربوية
زاعتبرته مقعدا بيداغوجيا , وضيرته مجرد منصب شاغر ضمن خريطة تربزية وادارية في
حاجة بدورها الى اخلاق.
وهكذا صارت جميع القيم عندنا في حاجة الى قيم , و الأخلاق في حاجة الى
أخلاق.
زالة ان تستمد اخلاقيات المهنة من اخلاق المجتمع كل اخلاقيات المهنة
والمهنيين يبحثزن عن اخلاق فعالة تسير حياتهم اليومية نحو النجاح ونحو قانون فوق
الجميع روحا ومادة والبقية صمت مادام الصمت حكمة وقانون من ليس له قانون واخلاق من
ليس له اخلاق.
***********************
***********************
