أربعة أوراق مهمة على طاولة التلميذ الممتحن
العقيد بن دحو
البارحة أٌسدل الستار عن أخر مادة يمتحن فيها التلاميذ من جميع الأطوار الثلاث , ومن جميع المستويات , امتحان الفصل الأول.
المعهود على هذا الفصل من أطول الفصول الدراسية التي ترهق المتمدرس والمدرس والادارة والأولياء معا وكذا المؤسسات من حيث انها تحمل الطابع المعنوي.
ليس وحده التلميذ كان في قلب وصميم الرائز الامتحاني , وانما الجميع وسائر افراد الجماعات التربوية ومن يملك ضميرا وقلبا سليما.
لا نقول التلميذ وانما المدرسة ايضا قي امتحان , وانما نقول في (حالة) امتحان , وحالة بجميع المكونات والتبعات والخلفيات النفسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية المالية والمادية.
من خلال متابعتي المتواصلة لإجراء امتحانات التلاميذ لاحظت أن التلميذ بجميع الأطوار يفتقد الى ثقافة الإجراء والإمتحانات بحد ذاتها.
فهو يأتي الى المدرسة بنصف الإستعداد فقط. فإذا كان يستيقظ باكرا ويوقظ معه سائر افراد العائلة كبيرا وصغيرا , فتراه لا يمنح لسائر اعضائه وحواسه من الايقاظ والاستعداد , ويبعث اشارات عن طريق المخ الى أنه في طريقه الى الامتحان.
ثانيا / التلميذ او الطالب في حاجة ال تغذية خاصة مع أول النهار ماذة سكرية وكأس ماء يشربه على شكل جرعات , ويفضل بالمادة السكرية عسلا او بسكويتا او تمرا , كون المخ البشري يتغذى على أبسط الغداء لحكمته سبحانه وتعالى , ومن أوتي الحكمة أوتي خيرا كثيرا.
كون المادة ( عسل - بسكويت - تمر) من خواصهم الكيميائية يذوب بسرعة بالماء وينتقل بسرعة الى المخ دون المرور بحالة الهضم الفيزيولوجية الثقيلة.
ثالثا / لا حظت من خلال متابعتي لسائر أيام امتحانات التلاميذ يفتقد الى ثقافة الامتحان وما يجب ان يضعه على طاولته.
على طاولة التلميذ الممتحن يجب أن توضع أربعة أوراق أساسية.
-1 : ورقة الأسئلة معدة اعدادا جيدا ومطبوعة بخط واضح وبلغة سليمة واضحة , متفقا عليها , كونها تعكس شخصية واضع الأستاذ فردا او جماعة أمام التلميذ والادارة والأولياء.
- 2 : ورقة الإجابة , يتعلم التلميذ فيها يكتب بياناته , ثم يعود الى قراءة الأسئلة.
- 3 : ورقة الوسخ (Brouillant) , وهذه الورقة مهمة جدا بيداغوجيا , اذ تعتبر حائلا بين الشارع والساحة , وواسطة فيما بينهما وورقة الاجابة , خير من أن يشرع التلميذ بالإجابة مباشرة ويكون الخطأ وارد أكثر من 50%.
- 4 : ورقة امتصاص العرق (Buvard) :" Définition : Papier qui absorbe l'encre..."
دون شك عندما التميذ / الطالب عندما يكتسب جميع هذه الثقافات , يبقى التأقلم والتكيّف مع الامتحانات يوما بعد يوم بسيطا و مألوفا , وليس كما هو اليوم إذ يوضع التلميذ أمام ورقة مصيرية وربه يقاتلا , دون سند ولا عضد ولازاد.
لابد ان نعيد الاعتبار للتلميذ عندما يكون في حالة امتحان إذ ينطلب تضامنا جماعيا و أن يعلم الجميع أن المؤسسة كلها تصير في حالة امتحان , كون المدرسة المتوسطة الثانوية تحمل الطابع والصفة المعنوية , اذ نجاح التلاميذ من نجاح الجميع: الجماعات التربوية والمؤسسة بصفة عامة.
ما احوجنا الى ثقافة تدريس المواد قبل تدريس المواد... والى ثقافة التسيرر الاداري قبل الفعل الاداري... والى ثقافة التسيير المالي والمادي قبل التسيير المالي والمادي.... والى ثقافة الإستشارة قبل الإستشارة.... والى ثقافة الأولياء قبل الأولياء كشيرك اجتماعي متفاعل مع صلب العملية التعلمية التعليمية.
وبالأخير ما أحوجنا الى ثقافة الامتحانات عندما يكون التلميذ في حالى امتحان , اذ الجميع يكون معنيا ولا نترك تلاميذتنا يجابهون قدرهم مع ورقة منفردة صماء بيضاء يقوم ويقيم جراها التلميذ ظلما وتظلما.
***********************
***********************
