أستاذ جامعي محترم
احمد حسن أبو إلياس
وقليل ما هم..
لو حكى لي أحدهم القصة لما صدّقت، لكني أذكر أني في امتحان مادة الأدب بالكلية لم يكن لدي قدرة على الحفظ الجيد، كنت مكتئبًا أيامها تقريبًا، ولذّ لي أن أكتب نوعًا من الاستنتاجات التي لا تنفي استنتاجات الأستاذ الجامعي في كتابه المقرر، وإن كانت تطرح زوايا أخرى يمكن تحليل النصوص الشعرية الأولى بها، أو تشخيص بعض الأحداث في تاريخ الأدب من خلالها..
..
وفي الامتحان لم يكن عندي إلا ما كتبتُهُ عن هذه النصوص والأحداث من رؤيتي الخاصة، ولم أكن أستطيع حفظ ما قاله الدكتور الذي يدرس لنا المادة.
..
فكنت أبدأ -على ما أذكر- في إجابتي على السؤال بالتالي:
هناك رؤية محترمة لفضيلة الدكتور حول هذا الأمر، وقد طرحها في كتابه الكريم. وإن سمح لي بأن أطرح رؤى أخرى أو أبدي رأيًا، ويتكرم بقبوله.."
..
ثم أبدأ في ملء صفحات ورق الإجابة.
والمتوقع أو كان نصف المتوقع أن تكون النتيجة: صفر، أو راسب!
..
لكن العجيب
أنني حصلت على : امتياز هذه السنة
إنه ليس معلمًا عاديًا، إنه شاعر رائع أيضًا وجميل في كل ما يقوم به. وأريد أن أشكره كثيرًا لأنه كان هنا معلمًا بحق، أرادنا أن نفهم، وحين شعر أن فيما نقوم به نوعًا من الفهم، ابتسم، رغم أنه فهم مخالف لما قدمه حضرته. ابتسم وكافأنا، ولم يكن ناقصًا ولا شريرًا..
إنه د. محمود عبد الحفيظ
..
وصدقْتَ سيدي، ليس كل أساتذة الجامعة مثل بعضهم، فأنت لست أستاذ جامعة فقط، بل أستاذ في كل جميل.
..
وفي مادة علم اللغة التي كان يدرسها لنا دكتور نحو أصلاً، كان يكثر من انتقاده للثقافة العربية والشخصية العربية، وكأنه أستاذ لغة إنجليزية أو فرنسية...
المهم فعلت نفس الفعلة خصوصًا أن معظم المعلومات كانت تتعلق بحفظ سنوات ميلاد ووفاء وهذه الأمور التي لا يمكنني حفظها بأي حال، حتى تاريخ ميلاد والدي وابني لا أذكرهما.. فكتبت ما كتبت بعد أن هالني أيضًا حجم التناقض في المادة المجموعة وكأن الهدف هو الجمع وليس التوفيق بين الآراء المذكورة.
وانتظرت، فكانت أول وآخر مادة أرسب فيها في الجامعة.. كان رحمة الله عليه د. سعيد! وأكيد كل اللي دخلوا آداب أو تربية الزقازيق عارفينه!!
...
لا أدري ما الذي سيخسره الإنسان حين يبتسم في وجه ذلك الذي قدّم شيئًا جميلاً يستحق الابتسامة!
احمد حسن أبو إلياس
وقليل ما هم..
لو حكى لي أحدهم القصة لما صدّقت، لكني أذكر أني في امتحان مادة الأدب بالكلية لم يكن لدي قدرة على الحفظ الجيد، كنت مكتئبًا أيامها تقريبًا، ولذّ لي أن أكتب نوعًا من الاستنتاجات التي لا تنفي استنتاجات الأستاذ الجامعي في كتابه المقرر، وإن كانت تطرح زوايا أخرى يمكن تحليل النصوص الشعرية الأولى بها، أو تشخيص بعض الأحداث في تاريخ الأدب من خلالها..
..
وفي الامتحان لم يكن عندي إلا ما كتبتُهُ عن هذه النصوص والأحداث من رؤيتي الخاصة، ولم أكن أستطيع حفظ ما قاله الدكتور الذي يدرس لنا المادة.
..
فكنت أبدأ -على ما أذكر- في إجابتي على السؤال بالتالي:
هناك رؤية محترمة لفضيلة الدكتور حول هذا الأمر، وقد طرحها في كتابه الكريم. وإن سمح لي بأن أطرح رؤى أخرى أو أبدي رأيًا، ويتكرم بقبوله.."
..
ثم أبدأ في ملء صفحات ورق الإجابة.
والمتوقع أو كان نصف المتوقع أن تكون النتيجة: صفر، أو راسب!
..
لكن العجيب
أنني حصلت على : امتياز هذه السنة
إنه ليس معلمًا عاديًا، إنه شاعر رائع أيضًا وجميل في كل ما يقوم به. وأريد أن أشكره كثيرًا لأنه كان هنا معلمًا بحق، أرادنا أن نفهم، وحين شعر أن فيما نقوم به نوعًا من الفهم، ابتسم، رغم أنه فهم مخالف لما قدمه حضرته. ابتسم وكافأنا، ولم يكن ناقصًا ولا شريرًا..
إنه د. محمود عبد الحفيظ
..
وصدقْتَ سيدي، ليس كل أساتذة الجامعة مثل بعضهم، فأنت لست أستاذ جامعة فقط، بل أستاذ في كل جميل.
..
وفي مادة علم اللغة التي كان يدرسها لنا دكتور نحو أصلاً، كان يكثر من انتقاده للثقافة العربية والشخصية العربية، وكأنه أستاذ لغة إنجليزية أو فرنسية...
المهم فعلت نفس الفعلة خصوصًا أن معظم المعلومات كانت تتعلق بحفظ سنوات ميلاد ووفاء وهذه الأمور التي لا يمكنني حفظها بأي حال، حتى تاريخ ميلاد والدي وابني لا أذكرهما.. فكتبت ما كتبت بعد أن هالني أيضًا حجم التناقض في المادة المجموعة وكأن الهدف هو الجمع وليس التوفيق بين الآراء المذكورة.
وانتظرت، فكانت أول وآخر مادة أرسب فيها في الجامعة.. كان رحمة الله عليه د. سعيد! وأكيد كل اللي دخلوا آداب أو تربية الزقازيق عارفينه!!
...
لا أدري ما الذي سيخسره الإنسان حين يبتسم في وجه ذلك الذي قدّم شيئًا جميلاً يستحق الابتسامة!
***********************
***********************