جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
غدا عام جديد / 2020
============

العقيد بن دحو
الواقع لم نعد نعيش الجديد , وانما كل شيئ صار يصنع , حتى الوقت والزمن. فاليوم قد مضى و أما الغد هو ماض سوف يأتي , انما كٌتب , وقٌرئ , وشٌوهد من ذاكرة المستقبل كما هو وارد عن السيرياليين او ما وراء الواقع او ما وراء الطبيعة , أساسه الحلم و أٌسه الحرية , و إذ الإنسان نائم بالمقام الأول.
ونحن نعيش ما بعد الواقع بإمتياز ليس أدبا او مخيالا فنيا وانما بجميع القيّم وسائر مظاهر حياتنا.
الواقع أنّا نعيش عدة حيوات داخل هيوات أخرى , حسب نظرية العوالم المتداخلة !.
بمعنى هذا العالم ما هو إلا عالم صغير داخل عالم جبار و أكبر و أضخم منه. بمعنى هذا العالم ما يكون إلا قطرة دم برغوث داخل قطرة دم برثوت أخر جبار و أكبر منه , بمعنى هذا العالم ما هو إلا صورة لاصقة اشهارية لزجاجة خمر , يحملها رجل هندي بائس بالأخير ما هو إلا تلك الصورة التي يحملها اللاصقة لزجاجة الخمر.
ونحن نعيش بإمتياز نهاية التاريخ للمفكر الامريكي ذو الأصل الأسيوي (فوكوياما) بالأصل هي نهاية القيّم , نهاية التريخ....نهاية الجغرافية , نهاية الحدود ونهاية الجدر , ولا سيما الجدار الرابع , وانفجار المعلومات , وصار الجهاز (....) يمتاز بما يمتاز به البشر من ذكاء وذاكرة وفكر وتفكير.
ونحن نودع هذا العام , وكلنا أمل هذا ( الأمل) الذي بدوره يشكل جزء من التاريخ او الشبيه بالتاريخ , الخرافة او الأسطورة.أسطورة (بروميثوس) , عندما انتشرت كافة الأمراض لما فٌتح الصندوق ولم يبقى بقاع الصندوق إلا (هوب) أي الأمل كما تقول الخرافة , ومن حيث الخرافة ميراث الفنون.
ولأن المريض , بل ومرض الأمراض أن ينتظر المرء شيئ يسمى ( الغد) , سواء كان لناظريه قريب أم بعيد.
لم يعد بالإمكان ابداع أكثر مما كان , ونحن نشاهد كل هذه المنازعات التي تنتقل كالنار بالهشيم ضاربة بوحدتي الزمكان ( الزمان ام المكان).
غدا عام جديد2020 اصطلاحا جديدا , أتفقت المجموعة البشرية أن تسميه جديدا. بالواقع البشرية تعيش عاما واحدا موحدا منذ نشأة الخليقة الى يومنا , تعيش اسطورة الزمن (كرونوس) بإمتياز ولا جديد فيه سوى العود الى البدء , وفيها (سيزيف) من جديد يعيد عبثه يحمل حجرا كلما أوشك أن يوصله الى قمة جبل حتى يعود عوداعلى بدء . سوف يظل (سيزيف) على هذه الحالة (العبثية) متمسكا بالحياة حتى ان كانت بلاجدوى.
ربما أتهم بالتشاؤم , ولكن هذا هو منطق التاريخ , ومن لا يريد أن يصدق , فليعيش مدفونا كالديدان تنضح من رطوبة الأرض.
ورغم كل شيئ نقول سابقا عن لاحق ولاحقا عن سابق عام سعيد 2020 , لكن اعتبروه مضى وما بقي إلا نعيشه من ذاكرة المستقبل كما جاء في بيانات السيرياليين.

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *