أكدت دراسة علمية حديثة، أن جلوس الأطفال
لساعات طويلة أمام شاشات التليفزيون الهواتف الذكية أو الأجهزة الالكترونية على اختلاف
أنواعها قد يسبب تغير أشكال أدمغة الأطفال.
وفقًا لموقع صحيفة "ديلى ميل"
البريطانية، قام بعض الباحثون بعمل فحوصات لأدمغة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين
3 إلي5 سنوات، خلال الفترات الزمنية التى ينظرون
فيها إلى الشاشات، والفترات التي لا يتعرضون إليها، وتم مقارنة الفترات ببعضها البعض.
وأسفرت النتائج أن الأطفال الذين قضوا معظم
الوقت فى استخدام الأجهزة الالكترونية والهواتف الذكية والتلفزيون، كانت المادة البيضاء
فى أدمغتهم أقل من أولئك الذين لم يتعرضوا لهذه الشاشات، والمادة البيضاء هى مادة مكونة
للجهاز العصبى المركزى، وتتكون من خلايا دبقية ومحاور عصبية وتغطى الألياف العصبية
للمادة البيضاء فى الدماغ، وتساعد على إرسال رسائل من منطقة إلى أخرى عن طريق
"السبيل العصبى".
شملت تلك الدراسة الحديثة 47 طفلاً من الذين
يتمتعون بصحة جيدة منهم 27 فتاة و20 صبياً، وتم الإبلاغ عن مدة استخدام الأطفال للشاشات،
كما تم اجراء فحوصات بالرنين المغناطيسى، وعمل ثلاثة اختبارات قياسية تقيس اللغة، بما
فى ذلك المفردات والقراءة، وسرعة مهارات استرجاع المعلومات.
كما أكدت تلك الدراسة العلمية، أن هؤلاء
الأطفال الذين يقضون أوقاتا طويلة فى استخدام الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة وغيرها
من هذه الشاشات، لديهم جودة منخفضة من المادة البيضاء فى أدمغتهم، ما يسبب عدم مرور
الرسائل بالسرعة لدى الأدمغة الصحية
***********************
***********************