حالة من الذعر والقلق أصابت أولياء الأمور والطلاب، بعد تفشي حالات معدودة من مرضي الالتهاب السحائي والتيفويد، دفعتهم للمطالبة بتكثيف حملات طبية للمدارس من أجل حماية أبنائهم من المخاطر التي تهدد صحتهم، وبالرغم من الحملات الطبية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع الصحة للتطعيم ضد الأمراض المعدية المتوقع انتشارها خلال فصل الشتاء إلا أن حالة القلق لازالت تسيطر.
ويستعرض "كشكول" في التقرير التالي جهود وزارتي الصحة والتعليم في مواجهة المخاطر الصحية التي تهدد تلاميذ المدارس.
إجراءات احترازية
كشف الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تتابع باستمرار كل ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حالات انتشار أمراض معدية بين الطلاب، مؤكداً أنه تم اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الاحترازية التي من شأنها حماية الطلاب من أي أخطار قد تهددهم.
ولفت حجازي، إلى أن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة الصحة، بإطلاق حملة لتطعيم الطلاب ضد كافة الأمراض المعدية المتوقع الإصابة بها خلال شهور الشتاء المقبلة، مشدداً أن الصحة تقوم كل عام بعمل حملات التطعيم المناسبة لحماية طلابنا وفق جدول زمني لكل مراحل التعليم وخاصة المرحلة الأبتدائية، الأكثر عرضاً لحالات العدوى.
مجرد شائعات
وأوضح أن هذه الإجراءات لا تعني أن خبر انتشار أي أمراض بين الطلاب هو خبر صحيح، مشيراً إلى أن "مثل هذه الأخبار ما هو إلا شائعة مثل باقي الشائعات ومدارسنا أمان".
وناشد حجازي أولياء الأمور والمعلمين بعدم الانسياق وراء ما يثار من شائعات هدفها إثارة البلبلة وزعزعة استقرار وانتظام العام الدراسي.
وأضاف رئيس قطاع التعليم، أن الوزارة تصارح الرأي العام بكل شفافية بكل ما يحدث أولا بأول من خلال بياناتها الرسمية التي تعد المصدر الوحيد للمعلومات الصحيحة التي لا تحتمل التشكيك.
فحص يومي
من جانبها أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تعليمات رسمية لجميع المدارس، هدفها حماية الطلاب من انتشار الأمراض المعدية.
وشددت على إجراء الفحص الظاهري للطلاب بصفة يومية، وتوجيه المعلمين لاتخاذ اللازم، والإبلاغ الفوري عند ظهور أي حالات إصابة أو اشتباه في الإصابة بمرض مُعدٍ بين الطلاب داخل الفصول.
كما شددت على ضرورة مراعاة التهوية الجيدة للفصول الدراسية والمعامل وحجرات الأنشطة المختلفة، ومراعاة تطهير وغسيل خزانات المياه بصورة دورية، والتأكد من تغطيتها بإحكام وإرسال عينات من ماء الشرب إلى الوحدات الصحية بصورة دورية لإجراء التحاليل المناسبة للتأكد من صلاحية الماء للشرب وخلوه تمامًا من مسببات الأمراض.
التطعيم ضد الحصبة
فيما أعلنت وزارة الصحة والسكان، بدء الحملة القومية للتطعيم ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانى، غداً الإثنين، وتستهدف الحملة تطعيم الأطفال من سن 9 أشهر حتى 9 سنوات، ويتم التطعيم من خلال الوحدات الصحية، القوافل الطبية، ومكاتب الصحة، والحضانات والمدارس.
وقالت وزارة الصحة والسكان، إن الحملة تستمر لمدة 3 أسابيع، ويتم تجريع الأطفال التطعيم، بواسطة الفريق الطبي عن طريق حقنة تحت الجلد في الجزء العلوى من الذراع، أما الحصبة الألمانية فتكون بالطريقة نفسها أو بحقنة داخل العضل.
وأكدت الدكتورة أسماء محمود، طبيبة أطفال واستشارى رضاعة طبيعية، أن الحصبة عبارة عن أمراض فيروسية تنتقل عن طريق الجهاز التنفسى وتتسبب في حرارة عالية وطفح جلدى، وأضافت أن التطعيم يهدف إلى زيادة مناعة الأطفال ضد المرض.
تطعيمات دورية
فى ذات السياق أعلنت الوزارة عن برنامج التطعيمات الدورية لتلاميذ المدارس، بالتزامن مع بدء العام الدراسى الجديدة، لافتة إلى أن التطعيمات تشمل السنة الأولي من المراحل التعليمية (حضانة – إبتدائي - إعدادى - ثانوي) بالطعم السحائى الثنائي للوقاية من الالتهاب السحائى البكتيرى.
وأضافت أنه سيتم تطعيم تلاميذ الصف الثاني والرابع من المرحلة الإبتدائية بجرعة منشطة من طعم الثنائي (D.T) والذى يقي الطلاب من مرضي الدفتيريا والتيتانوس، مشيرًا إلي أنه سوف يتم تطعيم حوالى 11 مليون طالب من المستهدفين بالتطعيم للعام الدراسى الحالي.
وأشارت إلى أنه يتم توفير الرعاية الوقائية للحد من انتشار عدد من الأمراض بين طلاب المدارس ومنها "الالتهاب السحائى" وهو التهاب الأغشية المغطية للمخ والنخاع الشوكي ويشمل السائل النخاعى، حيث تنتقل العدوى بهذا المرض عن طريق الرذاذ أو استعمال الأدوات الخاصة بالمريض خاصًا في الأماكن المزدحمة ورديئة التهوية.
وأكدت على أهمية الابتعاد عن مصدر العدوى، ومنع الازدحام الزائد، والتهوية الجيدة داخل قاعات الدراسة، واستعمال الكنس المرطب منعا لإثارة الغبار الناقل للميكروب، و في حالة اكتشاف حالة مؤكدة داخل تجمع مغلق (مدرسة - حضانة) يتم تجريع المخالطين بـ (عقار الريفامبسين).
وأوضحت أن ذلك ياتي ذلك في ضوء رؤية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإعطاء الصحة العامة أولوية تضمن سلامة المواطنين وتسهم في تقدم الدولة المصرية، وبما يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة
***********************
***********************