في يوم أُحد، عرض النبي سيفه على أصحابه، وقال: «من يأخذ هذا السيف بحقه؟»،
فقال عمر بن الخطاب انا فقال النبي اجلس ياعمر ثم كرر السؤال مرة أخرى من ياخذ سيفي فقام على بن أبى طالب وقال انا فقال اجلس يا علي و قام كثير من الصحابة لأخذ السيف فأبى الرسول
ثم كرر النبي نفس الكلام مين يأخذ سيفي بحقه فقام ابو دوجانه رضي الله عنه واقفا فقال : «وما حقه يا رسول الله؟»،
قال: «تقاتل به في سبيل الله حتى يفتح الله عليك أو تُقتل». فأخذه أبو دجانة، وخرج يومها مصلّتًا سيفه وهو يتبختر، وعليه عمامة حمراء قد عصب بها رأسه، وأخذ يرتجز فيقول.
إني امرؤ عاهدني خليلي -- -- إذ نحن بالسفح لدى النخيل
أن لا أقيم الدهر في الكبول -- -- أضرب بسيف الله والرسول
فقال النبي : «إنها لمشية يبغضها الله ورسوله إلا في مثل هذا الموطن». وثبت يومها مع النبي في القتال، وبايعه على الموت.
وقد امتدح النبي شجاعة أبي دجانة يومًا فقال: «لقد رأيتني يوم أحد، وما في الأرض قربي مخلوق غير جبريل عن يميني، وطلحة عن يساري. وكان سيف أبي دجانة غير دميم».
وبعد وفاة النبي -صلي الله عليه وسلم- ، شارك رضي الله عنه في حروب الردة، وكان في جيش خالد بن الوليد الذي توجّه إلى اليمامة. ولما اشتد القتال يوم اليمامة، وكادت الدائرة تدور على المسلمين.
رمى بنفسه إلى داخل الحديقة التي تحصّن فيها أنصار مسيلمة، فانكسرت رجله، فقاتل وهو مكسور الرجل، وكان ممن شارك في قتل مسيلمة الكذاب، حتي قتل يومها.
***********************
***********************