أثنى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم على مجهودات منظمة اليونيسف كشريك ضخم في تحقيق منظومة التعليم المصري بجميع الاتجاهات، مشيرًا إلى أن اتفاقية حقوق الطفل أكدت على إعداد الطفل وإحيائه الحياة الكريمة وتنشئته على المُثل العليا والكرامة
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها مساء اليوم، بمناسبة بدء الدورة العادية الرابعة والثلاثون للجنة الخبراء الأفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته (ACERWC) المنعقدة بجمهورية مصر العربية في الفترة من 25 نوفمبر - 5 ديسمبر 2019، والتي نظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والاتحاد الأفريقي ويونيسف وشركاء التنمية، بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، وخاصة مع من هم في مرحلة الطفولة المبكرة؛ لما لذلك من أثر عظيم في تكوين القدرات الذهنية، وتكوين الشخصية، واكتساب السلوك الاجتماعي.
وأكد شوقي التزام الوزارة بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية بمستوى عالٍ من الجودة، يتناسب مع المعايير العالمية، وبما يسمح بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى اكتشاف الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم تعليميًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا؛ حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع، فضلًا عن عقد العديد من ورش العمل بهدف تدريب المعلمين والإخصائيين على تنمية القيم الإنسانية لدى أطفالنا بالمدارس.
وأوضح أن الوزارة يسعدها التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة ومنظمة اليونيسف في تدشين حملات توعية مثل ( أنا ضد التنمر، والتربية الإيجابية، ومبادرة دُوي) وهذه الحملات تستهدف معالجة كل أشكال العنف والأذى الجسدي والنفسي التي تؤدي للتعذيب أو الإكتئاب أو الإقصاء، وحاليًا نعمل على دفع نظام التعليم ليتغير كليًا في عام 2024.
وأعربت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، عن سعادتها باستضافة مصر اليوم اجتماعات الدورة 34 للجنة الأفريقية لخبراء حقوق ورفاهية الطفل بعد مرور ما يقرب من 12 عامًا من عقدها بالقاهرة في عام 2007، وعن قيام المجلس القومي للطفولة والأمومة تحت رعاية وزارة الخارجية بتنظيم هذه الدورة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وشركاء التنمية، كما أعربت عن بالغ فخرها بعضويتها هذه اللجنة الهامة للمرة الثانية على التوالي وذلك منذ عام 2013.
وأضافت العشماوي، أن المجلس يسعى إلى تعزيز منظومة حماية الطفل من خلال تفعيل آليات الإبلاغ المتمثلة في خط نجدة الطفل 16000، ولجان حماية الطفولة على المستوى اللامركزي، لافتة إلى انتهاء المجلس بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية من إعداد الدليل الإجرائي لحماية ومساعدة الأطفال ملتمسي اللجوء واللاجئين وضحايا جريمتي تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وهو ما يتوافق أيضًا مع أحد أولويات دورتنا الحالية.
وقال برونو مايس ممثل يونيسف في مصر، أن يونيسف تسعى جاهدة في إطار مشاركتها مع الاتحاد الأفريقي إلى تطوير نهج مبتكرة لمواجهة تحديات العصر الرقمي اليوم، وتوسيع نطاق العمل بهذه النهج، مؤكدًا أن يونيسف تعمل في خدمة الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وأضاف إننا نعمل هنا في مصر من أجل الدعوة إلى حقوق كل طفل والدفاع أيضًا عن تلك الحقوق، كما أكد على أن الشباب هم جوهر التنمية في أفريقيا ولذلك نسعى إلى أن تكون النتائج الإنمائية التي تخص الأطفال والشباب لها تأثير كبير ودائم على مسار القارة.
***********************
***********************