جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
الجزائر

أدباء الجزائر والمدارس

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏

أدباء الجزائر والمدارس

العقيد بن دحو



قد نتساءل مجرد سؤال , عابر بسيط لا يقاس عليه , غير أنه إذا تكرر صار قضية.
قد يتساءل العابر لماذا لا يزور الأدباء المدارس , يناقشون ويطرحون قضايا أدبية للتلاميد الناشئة لليافعين وصغار المراهقين.
جميعنا يدرك حقيقة السؤال المستتر منه والمعلن.
المعلن منها : أن الناس لا تقرأ , و إن قرأت لا تفهم , و إن فهمت لا تطبق...!.
او أنها تقرأ مجرد قراءة سطحية عابرة , لا تطعم من فقر ولا تغني من جوع .
إلا أن المستتر منها الأدباء يدركون جيدا الاجابة الحقيقية , كون الغالب من الكتابات الأدبية اليوم يغلب عليها الطابع ( الجنسي) فكيف يقنع تلاميذة صغار بهذا الفعل الذي لم يعد أدبا ولا ثقافة ولا فن انما قلة أدب وعفن.
لقد قرأت العديد من كتب الأدباء الجزائريين , من نسوية ورجالية فوجدتها اكثر من 90 % كتب جنسية مسماة عن الأدب و الأدب منها براء.
اذن اليوم ادركنا بما لا يدعو مجالا للشك أن هؤلاء الأدباء (....) لا يستطيعون ان يزورون المدارس ولا يستطيعون مناقشة كتبهم ولا حتى يستطيعون ان يهدوها او يبيعوها للمكتبات المدرسية.
معظم الأدباء الجزائريين رجالا ونساء كتبوا الجنس بعفيفه وفاحشه , حتى يطن الباحث السوسيلوجية في علم الكتب والمجتمع أن بهم عقدة وكبث نفسي جماعي , إذ بالأخير الكاتب لا يكتب إلا ما خسر , ولأنهم كتبوا عن الجنس فهم خسروا هذه النعمة حلالها وحرامها , بل توجد كتب أدبية أين تشير الى زنا المحارم , زنا بالأم او بالأخب او بالعمة او الخالة , بل تدعو الى المثلية الجنسية.....!.
شيئ فاضح صارح بين الكتاب الثقافي والأدبي واطفال المدارس بجميع اطواره الثلاث المراهق منه ومنه في طريق المراهقة.
الكتاب المدرسي المتداول بالمنهاج والبرنامج السنوي التعلمي التعليمي موجه الى تلميذ ( مايجب أن يكون ).
بينما الكتاب الأدبي للأديب الجزائري ( ماهو كائن ان يكون).
والفرق شاسع بين التوجهين والكتابتين.
لذا ادركنا لماذا لا أحد من تلاميذة المدارس يعرف أديبا جزائريا , كونه لا يستطيع ان يتلو كتابه الجنسي أمام الجماعة التربوية , وحتى ان صار الجنس اليوم علما من العلوم.
كم تمنينا ان لا يطون شططا ولا عطا ولا مطا بين ما يحدث بالواقع الجزائري فنا وحياة وجمالا وواقع المدرسي الذي لا يزال يقول غير ذلك , حتى ان تفتحت المدرسة اليوم على العالم وصارت تهتم بقضايا الانسان ( الأوندراغوجيا) عوضا عن الطفل واليافع والمراهق ( البيداغوجيا).
لا تقول لي كتاب الطفل أذ الطفل المتمدرس تجاوز بكثير الحيوان الخيّر والشرير في ظل الرقمنة والذكاء الإصطناعي الذي تجاوز كل شيئ.
أمل ان يتصالح الأدباء الجزائريين مع اطفال المدارس ويكتبون ما يستحق أن يقرأه الجميع صغيرا وكبيرا , ليست قراءة نمطية , انما قراءة تفكير وتغيير , تلك الفكرة التي تغير وجه المحيط والعالم , ويعيد ترتيب تنظيم المكتبة المدرسية الورقية في ظل استفحال الكتاب الرقمي. ترتيبا وتنظيما يعيد للمقروئية كحالة سيكولوجيته الاجابية : ان يكون فيها الرباعي : المبدع / الكاتب - القارئ - الناشر - المكتبي كمستشار , يشكلون قربى ومصلة ثقافي مدرسي متصالح مع محيطه الأصغر والأكبر ومع وسائله واجهزته اللغوية والاسلوبية المادية , متصالحين لا اعداء

***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *