أوضح الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني السابق أنه استخلص عدة نقاط من موضوع فيديو الدوال متعددة الحدود لكي تكون عونًا لمن ينتج أفلام تعليمية مشابهة في تعليم الرياضيات .
وهي
١. الفيديوهات التعليمية (وخاصة في مادة الرياضيات) تنتج اساسا لتوصيل المفاهيم والنظريات وتطبيقاتها في الحياة اليومية لكي يفهم الطالب لماذا يدرس هذه الرياضيات ومتي وكيف سيستخدم ما يتعلمه منها.
٢. تقديم الرياضيات في القالب الذي قدمه الفيديو لا يعدو كونه مدرس يشرح انواع الدوال بحوار مكتوب وكأنه ينقل ما هو مكتوب في الكتاب المدرسي نقلا حرفيا، وهو نفس اُسلوب تدريس الرياضيات بالحفظ وليس الفهم وهو خطأ لا يجب ان نقع فيه لانه لا يقدم اَي جديد.
٣. نواتج التعلم من الفيديو لا تعدو كونها حفظ انواع الدوال وتمثيلها علي الرسم البياني (وكلها معارف للسؤال ماذا) بدون ان نتعلم لماذا نتعلمها ولا كيف ومتي سنستخدم كل منها في حياتنا العملية، وهذا لا يحقق اهداف الفيديوهات التعليمية من وجهة نظري.
٤. السياق التربوي الذي قدم فيه الفيديو في ظني هو مربط الفرس في الموضوع لانه اولا لا علاقة له بموضوع الدرس اللهم الا في تعريف الدوال وهو سبب ضعيف جدا مقابل الأثر التربوي الخطير والسلبي (وهذا ثانيا) لسياق الحوار ومفرداته التربوية واللغوية والسلوكية وهو الاهم الذي يجب مراعاته في هذه الفيديوهات لصغر سن من تخاطبهم.
٥. الغريب في الفيديو انه الفيديو الوحيد ربما المنتج محليًا من قبل الشركة ولم يتم ترجمته عن اصل اجنبي، وهذا يثير سؤال مهم عن التدريب الذي تلقاه من اعد الفيلم من الزملاء المصريين، وهل ندربهم علي الفلسفة والمنهج لمثل هذه الفيديوهات قبل اعدادها ام لا، والمحير ان من حاكي الفيديوهات الأجنبية حاكاها بما لا تفعله، وعندما مصر (من تمصير) الفكرة اسبغ عليها سياق ثقافي جديد (ثقافة أفلام المقاولات وأغاني المهرجانات) ولم يجتهد او يفكر فيما يفعله او ما يجب ان يفعله.
وأشار إلى أنه شئ جيد أن تم حذف الفيديو، وقد يكون ذلك اعتذارا كافيا , معقبا ليتنا نتعلم قبل أن نخطئ او نكرر مثل هذه الأخطاء الساذجة
***********************
***********************