مجلس تأديبي للمؤسسات التربوية
=======العقيد بن دحو=======
معظم المدراء , ومن حيث كونهم رؤساء للمؤسسات التربوية , وكونهم قادة مشاريع , وكونهم آمرين بالصرف , كونهم مناجير , وكونهم اصحاب حكم راشد , لا يدرون بأن المجلس التأديبي لا يقتصر عن التلميذ او العامل الذي ارتكب خطأ ما تربوي ما , إذ الخطأ اصيل بالذات البشرية يمكن التقليل منه لكن لا يمكن القضاء عليه.
وبحكم المرسوم التنفيذي المقرر والمتمم "
-وبمقتضى المرسوم رقم92-99 المؤرخ في 7 فبراير سنة8992 والمتضمن القانون األساسي
الخاص بعمال التربية.
-وبمقتضى القرار رقم 997 المؤرخ في 83 سبتمبر سنة8915 والمتضمن تنظيم مجلس
التأديب وعمله في مؤسسات التعليم الثانوي.
يقرر مايلي:
المادةاألولى: ينشأ في كل مدرسة أساسية وثانوية ومتقن مجلس التأديب
المادة0 :يتولى مجلس التأديب المهام اآلتية
-المشاركة في تنفيذ الشروط التي تساعد على إزدهار المجموعة التربوية
بنشاطاتهم في جو من الصفاء والطمأنينةإقتراح اإلجراءات التي تستهدف في إطار حماية المحيط المدرسي إقرار النظام وقيام التالميذ
-تسليم المكافآت للتالميذ الذين إمتازوا بسلوكهم وكانوا قدوة بألمسار الدراسي.
ذاك أن المؤسسة تحمل الصفة ذات الطابع المعنوي الشخصي , وبالتالي يسقط عليها ما يسقط على سائر افراد واحكام الجماعات التربوية (778) , ولنا مثال عن التفتيش الاداري او تفتيش المالي والمادي فبقدر ما ماتوجد زيارات مفجأة للرجل الأول للمؤسسة / المدير مصحوبة بتقرير بنهاية العمل او المأمورية , بقدر ما توجد زارات خاصة الى المؤسسة مرفوقة بتفرير عام عن وصعية المؤسسة وعن حالة المرفق العام.
ولأن ازدهار والنمو الحضاري والمادي والمعنوي لأشخاص والجماعات ينعكس حتما على المؤسسة التربوية , ايضا ازدهار المؤسسات التربوية وزياراتها بإستمرار من لدن الشركاء الإجتماعيين او المكملين للعمل التربوي البيداغوجي المالي المادي عامل مهم على ازدهار المؤسسة , على ان تكون مخرجات هذه الزيارات المتتالية الرسمية وغير الرسمية تنعكس بشكل مباشر على نتائج التلاميذ وعن نجاح الجميع , النجاح المالي والمادي والنجاح التربوي والبيداغوجي , من حيث النجاح يجر النجاح.
مجلس تأديبي للمؤسسة لا يعني به معاقبة المؤسسة التربوي كما هو جاري به الأن , وانما البحث عن اسباب ترقية المؤسسة وجعلها مصدر اشعاع وثقة لسائر افراد المجتمع , وانها قطب جاء ليشعل شمعة خير من ان يلعن الظلام , ولتنير الزاوية المتواجدة بها.
مجلس تأديبي للمؤسسة التربوي وبحكم القانون وروح القانون , هو العمل على نمو المواهب والانفتاح على المحيط في حدود انتشار التسامح والمساواة ونمو الحضارة الديمقراطيى لدى الناشئة واليافعين وصغار المراهقين.
مجلس تأديبي ينعقد عند نهاية كل فصل دراسي يترأسه المدير او رئيس المؤسسة , ويبث بالقضايا العالقة.
مجلس تأديبي للمؤسسة , يكسب الوعي الحضاري والثقافي للجماعة التربوية , ودعلها تكسب ثقافة مغايرة غير تلك الكلاسيكيات التقليدية البالية ومختلف الانغلاقات على الذات والمحيط.
جميل ان نعقد هذا ان كنا نحسن التعامل عن المعنى اللغوي والاصطلاحي الفيلولوجي لمؤسساتنا الغاية الأولى ليست العقاب وانما الإزدهار ومع الفارق تظل المؤسسات دون زيارات رسمية ولا مجلس تأديبي يبحث بالقضايا العالقة والمعرقلة للقضايا التعلمية التعليمية , ولوسيلة المقاربة بالكفائات بيداغوجيا وتربويا وماليا ماديا , بغية ان يصب الجمبع في تحسين نتائج التلميذ محور العملية كلها , وبغية من تحسين نتائج المؤسسة ايضا ذات الطابع المعنوي.
***********************
***********************