جاري تحميل ... ألف ياء

إعلان الرئيسية

إعلان

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد علَّم نفسك
تربيةتعليم

بالفيديو أستاذ ممدوح معلم بدرجة أب يحمل تلميذته من الكرسي المتحرك إلى السبورة


بينما كان الطلاب الصغار يتنافسون بينهم أيهم يتقدم نحو السبورة أولاً لإظهار مهارته اللغوية أمام مُعلم الحصة، وامتلأ الفصل بأصواتهم التي خرج صداها إلى طرقات المدرسة، كسر سكون أحدهم هذه الضوضاء وجذبت نظرات عينيها، التي عكست عدم استطاعتها القيام- رغم رغبتها المٌلحة في الإجابة كباقي زملائها- اهتمام المُعلم فإذا به يترك التلاميذ المتجمهرة حوله ويتقدم نحوها ليحملها من مكانها بين يديه قاطعاً بها خطوات قليلة إلى الأمام حتى استقر بها أمام السبورة ووضع القلم بين أصابعها لتبدأ الصغيرة كتابة ما حفظته من حروف الهجاء العربية في ثوان قليلة شعرت خلالها وكأنها تملك الدنيا وما عليها.
لفتة إنسانية من المُعلم ممدوح السباعي، مدرس الدمج ورئيس قسم رعاية الموهوبين بإدارة البلينا التعليمية في محافظة سوهاج، حيث حمل التلميذة "حسناء" من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة "مؤسسة بني حميل للتعليم الأساسي" من مكانها الذي تجلس به على الكرسي المتحرك الخاص بها إلى السبورة حتى تتمكن من مشاركة زملائها في الإجابة على السؤال الذي طرحه خلال الحصة، حسب قول المُعلم.
تفاصيل الموقف ترجع إلى السبت الماضي، ذلك اليوم الذي اعتاد معلم اللغة العربية سابقا ورئيس قسم رعاية الموهوبين بإدارة البلينا حاليا، النزول من بيته متطوعاً للشرح في أي مدرسة تعاني عجزاً في المدرسين، وحسب روايته لـ"الوطن" الصدفة قادته إلى مدرسة مؤسسة بني حميل ووجد فصل الطالبة حسناء، بطلة الواقعة، دون معلم فقرر أن يتولى المهمة وبدأ في توجيه الأسئلة إلى التلاميذ وطلب منهم أن يصعد كل واحد إلى السبورة ليكتب كلمة أو جملة ليختبر مستواهم في القراءة والكتابة.



المعلم: ابني يعاني من تأخر ذهني.. وأحب ولادي يتعاملوا كويس في المدرسة
تحول الفصل في غضون دقائق قليلة إلى ساحة منافسة بين الأطفال الصغار، يتسابقون للصعود إلى السبورة، إلا "حسناء" ظلت كما هي ثابتة لم تبدِ أي رغبة في الصعود عدم قدرتها على التنقل بالكرسي المتحرك بين ممرات الفصل الضيقة، وحسب وصف المعلم الأربعيني، قرر أن يحملها من مكانها إلى السبورة حتى تشارك زملاءها الموقف وإزالة الحرج عنها، "حبيت أفرحها وطلعت كتبت حروف اللغة العربية وملامح وشها كان باين عليها الفرحة".

ربما كفاح المُعلم مع ابنه هو الذي حفزه للقيام بهذا الموقف الإنساني، فهو أب لطفل يعاني من التأخر الذهني في الصف الرابع الابتدائي بإحدى المدارس الأزهرية ويحرص معلموه على دعمه نفسيا بشتى الطرق داخل الفصل، "أنا أب وأحب إن ولادي يتعاملوا كويس في مدارسهم، وأنا مش أقل من مدرسين ابني اللي بيحاولوا يفرحوه دايما"، حسب تعبيره.

***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *