حين
توجه عمرو بن العاص لفتح مصر كان على رأس جيش به ثلاثة آلاف وخمـسمائة رجل فبعث
إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يطلب إليه المدد🙏 , فأرسل عمر بن الخطاب الزبير بن العوام على رأس جيش يبلغ أربعة آلاف رجل✍️ . وكان على رأسهم من الصحابة المقداد بن الأسود🍃 , وعبادة بن الصامت🍃 , ومسلمة بن مخلد🍃 , وخارجة بن حذافـة🍃 , وقال لعمرو 🍃: إنني أمدك بأربعة آلاف على رأس كل ألف منهم رجل
بألف رجل , وكان الزبير على رأسهم جميعا .
فلما وصل الزبير وجد عمرو بن العاص محاصرا حصن بابليون ,🍃 وطالت
فترة الحصار لمدة سبعة أشهر, وكان الروم قد خندقوا خندقًا حول حصن بابليون، وجعلوا
للخندق أبوابًا لخروجهم ودخولهم، ونثروا سكك الحديد بأفنية الأبواب🍃
فركب الزبير حصانه , وطاف حول الحصن . فقيل له : إن بها الطاعون . فقال :
إنما جئنا للطعن والطاعون .
ورأى الزبير بن العوام، خللاً في سور الحصن، فنصب سلمًا، وأسنده إلى الحصن،
وقال: (إني أهب نفسي لله تعالى، فمن شاء أن يتبعني، فليفعل).🍃
كان الزبير فدائيًّا شجاعًا لا يدري ما سوف يلقى فوق السور من قوات الروم،
وكان في نحو الخمسين من عمره.... وأمر جيش المسلمين إذا سمعوا تكبيره أن يجيبوه🍃
وقد صعد مع الزبير إلى أعلى الحصن محمد بن مسلمة الأنصاري، ومالك بن أبي
سلسلة، وبعض الرجال.🤲🏽🍃
فما شعر الروم إلا والزبير على رأس الحصن يكبر ومعه سيفه والمسلمون من
الخارج يرددون تكبيره.🍃
فلما رأى الروم ذلك إعتقدوا أن المسلمين قد ظفروا بالحصن، ففروا، وعمد
الزبير إلى باب الحصن المغلق من الداخل ففتحه واقتحمه المسلمون من الخارج.☝🏾🍃
المصدر :
قصص من التاريخ الاسلامي
***********************
***********************